لأول مرة منذ 1990.. البنك الدولي يُعلن انخفاض الدخل العالمي
كتب: حسين هريدي
يستعد صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، لعقد الاجتماعات السنوية المقبلة خلال الفترة من 10 أكتوبر إلى 16 أكتوبر في ظل استمرار آثار الأزمة الاقتصادية الحالية والتى تظهر في جميع جوانب الاقتصاد العالمي تقريبا.
وأجبرت جائحة كورونا نحو 70 مليون شخص على السقوط في براثن الفقر المدقع، وانخفض متوسط الدخل العالمي لأول مرة منذ بدء قياسه في عام 1990.
وزاد الأمر تعاقدًا مع آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة في مختلف سلاسل الإمداد في عالم أصبح مترابطا، مما يؤدي إلى تعطلها على مستوى العالم ويضعف الدخول وموارد الرزق، لاسيما بين الفئات السكانية الأشد فقرا والأولى بالرعاية حول العالم.
وفي خضم هذه الأزمات العديدة المتداخلة، نقترب من الاجتماعات السنوية. وإذا كانت اجتماعات الربيع السابقة قد عملت على تدعيم مبررات العمل الجماعي العالمي وإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه وكالات التنمية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للتغلب على التحديات العالمية المستمرة، فإن الاجتماعات السنوية لهذا العام ستكون بمثابة دليل لا على كيفية معالجة الأزمات المتداخلة التي تواجه التنمية اليوم فحسب، بل أيضا تهيئة الظروف اللازمة لتجنب تكرارها في المستقبل.
وفي كلمته التي ألقاها في جامعة ستانفورد ، ووضع فيها إطارا لهذه المشاركة، تناول رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس الأزمة التي تواجه التنمية اليوم، وحدد سلسلة من المجالات الحيوية التي يمكن أن يكون للتدخل من جانب مجتمع التنمية العالمي فيها أكبر أثر على المساعدة في التغلب على هذه الأزمة وأي مجالات ينبغي أن تتبعها. ومن بين هذه المجالات الحاجة إلى زيادة الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية، وتعديل سياسات الاقتصاد الكلي لتحسين تخصيص رأس المال العالمي، وتكثيف الجهود الرامية إلى زيادة إتاحة التمويل الميسر والمنح للمبادرات المناخية
أقرا ايضا