بعد وفاة الطفلة بسملة.. السادات يتقدم بطلب إحاطة بشأن انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال
كتب: تريزة شنودة
أعلن النائب كريم طلعت السادات، عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، عن تقدمه بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، وتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزارء بشأن ظاهرة العنف ضد الأطفال، مطالبا بضرورة إستيضاح سياسيات الحكومة والهيئة الوطنية للإعلام في هذا الشان للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع و عاداته وتقاليده قيمة الراسخة.
وقال السادات في طلبه إن الإساءة إلى الأطفال أصبحت واقعا ملموسا في معظم المجتمعات البشرية بالاستثناء، وعلى الرغم من وجودها بشكل واضح ومميز في المجتمعات الغربية لأسباب تتعلق بطبيعة العلاقات الاجتماعية والاسرية في تلك المجتمعات، إلا أنه أصبح من غير المستغرب أيضا وجودها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية والتي تمتاز عن غيرها بأنها مجتمعات مبنية على أسس عقائدية وروابط أسرية قوية وبما تحويه من العطف والحنان على الاطفال والاحترام والتقدير للكبار.
وأكمل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنه على الرغم من أن أنماط الإساءة للطفل قد تأخذ طرقاً وأشكالا مختلفة في المجتمعات من الحرمان إلى الضرب وانتهاء بالقتل أحيانا والاعتداء الجنسي ، وإن هذا النمط من أنماط الإساءة للطفل هو عبارة عن إيذاء مقصود ومتكرر من قبل الاسرة أو من قبل الاشخاص الذين يتولون رعايته.
وأوضح النائب كريم السادات أن ظاهرة العنف تعتبر من أقدم الظواهر الاجتماعية التي عرفتها البشرية ومازالت تعرف إلى غاية يومنا هذا بمختلف أشكاله وأنماطه مما أدى بالعديد من العلماء و الباحثين في جميع تخصصاتهم إلى الاهتمام بدراسة هذا السلوك العنيف بكل أنواعه من أجل معرفة أهم أسبابه و عوامله و آثاره المترتبة عنه وصولا إلى حلول مقترحة للحد من هذا السلوك الانحرافي ولعل من أخطر صور العنف هو ذلك العنف الممارس ضد الأطفال.
ونوه عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، إلى أن ظاهرة العنف ضد الأطفال قد شهدت انتشارا ملحوظا ارتبط بتغير الظروف والأوضاع المعيشية التي شهدتها معظم المجتمعات خاصة المجتمع الجزائري رغم ما تفرضه الديانات السماوية وكذا محاولة حكومات العالم عامة و الحكومة الجزائرية خاصة على ردع و معاقبة مثل هذه السلوكات الإجرامية.