


حزب «حماة الوطن» يطلق صالونه الثقافي الأول
كتب: تريزة شنودة




نظم حزب حماة الوطن صالونه الثقافي الأول عن حرب أكتوبر، بمناسبة الذكرى 49 لهذه الانتصارات المجيدة.
واستضاف الحزب في صالونه اللواء فاروق المقرحي، عضو لجنة الدفاع والنواب بمجلس الشيوخ ومساعد وزير الداخلية الأسبق، وذلك بحضور اللواء أركان حرب أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، والدكتور أحمد العطيفي، أمين التنظيم.
كما شارك النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، والنائب فايز أبو حرب، وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ، والنائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ وأمين أمانة التدريب والتثقيف بالحزب، وأدارت الجلسة النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بحضور عدد من النواب وأعضاء أمانات محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة.
من جانبه استرجع اللواء أحمد العوضي، ذكرياته مع الحزب التي اندلعت مع نهاية دراسته في الكلية الحربية، موضحاً أن ظروف الاحتلال كانت صعبة على الجنود بسبب ما فعله العدو من استهداف للجنود المصريين بالضفة الغربية.
وأشار إلى ضربات حرب 67 وما أعقبها، للطيران المصري، موضحاً أنه تم تشكيل لجان من القوات المسلحة آنذاك من أجل التدريب رغم وجود الجيش في اليمن هذه الفترة التي كانت تشهد حرب عصابات، إلا أن اللجان التي شكلت أعادت تنظيم القوات المسلحة وحددت احتياجاتها.
وتابع: الأمر داخل الجيش قسم إلى ثلاث مراحل؛ الأولى مرحلة الصمود التي لا نسمح فيها العدو بالتقدم، والمرحلة الثانية الدفاع النشط، والثالثة إيقاف النيران وخلالها تم بناء حوائط الصواريخ لتجهيز الدولة للدفاع والحرب.
ومن ثم جاء ضرب المدمرة إيلات التي أحدثت خسائر كبيرة في جانب العدو، مضيفاً أن العدو لم يستطع مواجهة خطة مصر المفاجئة آنذاك، ومنها استخدام خط السكة الحديد الذي تم استخدامه في تجهيز النقاط القوية وساتر ترابي.
وأشاد بدور الدول العربية المنتجة للنفط التي قطعت الامدادات البترولية عن إسرائيل، مؤكداً أن الجندي المصري كما قال رسول الله هو خير أجناد الأرض.
وبدأ اللواء طارق نصير حديثه بالقول "نحن سعداء بتنظيم أول صالون ثقافي بحزب حماة الوطن من خلال أمانة التدريب والتثقيف"، مشيراً الى أن حرب أكتوبر رسخت معنى النصر لدى المصريين، مؤكداً أن الدولة المصرية يحميها الجيش المصري.
وأشار إلى أن ٦٧ جعلت الجيش المصري والشعب متضامين ككتلة واحدة ويد واحدة من أجل الانتصار الذي تحقق رغم العقبات، متطرقاً لقيادة الجيش الدولة المصرية منذ إعلان الجمهورية الجديدة، وكذلك قيادة الرئيس الراحل أنور السادات الدولة المصرية حتى النصر في أكتوبر ١٩٧٣.
وقال اللواء فاروق المقرحي، إن الجيش المصري لم يختبر إلا في حرب ٧٣، وأنه شخصياً عاش فترة الحرب حباً وعشقاً في البلاد، مضيفاً "وعندما تركت منصبي أصبحت نائبا بالبرلمان وخضت معارك كثيرة"، واسترجع خلال حديثه ذكرياته مع رؤساء مصر.
كما أشاد بأهل سيناء وتصرفهم وقتما عقد وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشي ديان، جلسة هناك بحضور الصحافة والإعلام ليعلن سيناء دولة منفصلة، إلا أن شيخ قبائل سيناء رفض ذلك رفضاً قاطعاً أمام وسائل الإعلام.
من جانبه قدم النائب فايز أبو حرب عضو مجلس الشيوخ عن شمال سيناء الشكر لكافة قيادات الحزب، وأوضح أن حرب ٦٧ مرت عليه وهو بالمرحلة الابتدائية، لكنه يذكر بياناتها العسكرية جيداً.
وقدم أيضاً التحية للمرأة السيناوية التي كان لها دور كبير في الحرب في نقل الأخبار والمعلومات التي ترصد من مشايخ سيناء عن العدو، من سيناء للقاهرة، متحججات بتجارة القماش، مشيراً إلى أن هذه القصص موثقة لسيدات حصلن على نوط الامتياز.
واستعاد ذكريات عدة لأهالي شمال سيناء خلال فترة الحرب، مشيراً الى أن وسيلة الاتصال كانت إذاعة صوت العرب، "نراسل أهالينا عبر برنامج اطمئنوا وطمنونا ليعرف أهالينا أيضاً نجاحنا"، مؤكداً أن انتصارات أكتوبر ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً.