بعد قطيعة دامت أكثر من 10 سنوات: وفد من حركة حماس يزور سوريا الأربعاء المقبل

أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن زيارة وفد من الحركة للعاصمة السورية دمشق، في زيارة تعد الأولى من نوعها بعد قطيعة دامت لعشر سنوات بين الحركة وسوريا.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن "الوفد سيزور سوريا الأربعاء، وسيكون برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، ضمن وفد قيادي من الفصائل الفلسطينية".

اقرأ أيضًا: المصالح فوق الأيديولوجيا.. «حماس» تنقلب على «الإخوان» عبر بوابات موسكو

وأكدت حركة حماس أنها عازمة على المضي قدمًا في استعادة علاقتها مع سوريا، بشكل رسمي، بعد قطيعة طويلة استمرت لسنوات.

وقالت حماس في بيان صحفي: "تؤكد الحركة على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا"، مضيفة: "نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضا وشعباً، ونرفض أي مساس بذلك".

وجاء بيان حماس بعد لقاء بين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وحسن نصرالله أمين عام حزب الله، بالتزامن مع ما كشفته تقارير عدة عن وساطة يقودها الحزب لعودة العلاقات بين دمشق وحماس.

ودخلت حركة حماس في حلقة مفرغة من العلاقات المتوترة غير المستوعبة ولا المدركة لطبيعة الأحداث السياسية، في المنطقة، وظنت أن الدول العربية دانت تحت سيطرتها باعتبارها فرع مهم لجماعة الإخوان في غزة.

وقال هنية خلال كلمة ألقاها في الجامع الازهر في القاهرة في العام 2012 مخاطبًا الشعب السوري: أحييكم وأحيي كل شعوب الربيع العربي بل الشتاء الاسلامي، فأنا أحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والاصلاح.

واتهم الرئيس السوري بشار الأسد، حركة حماس، خلال تصريحات نشرتها وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بأنها تدخلت في الشأن السوري الداخلي، إبان تواجدها هناك.

ونشر الحساب صورة للرئيس السورى متبوعة بتصريحات تعود لعام 2016، للتأكيد على عدم دعم حماس، قائلا: «كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت فى المحصلة أن الإخونجى هو إخونجى فى أى مكان يضع نفسه فيه».

وفي سبتمبر 2022 أعلن مسئول في الحركة أن العلاقات مع النظام السوري في طريق عودتها إلى ما كانت عليه في السابق، وأوضح أن هناك زيارات عديدة تمت بين قادة من حماس إلى سوريا.

وتحدث محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة  "حماس" عن الرئيس السوري بشار الأسد في يناير 2019، وقال في تصريحات صحفية: «الرئيس بشار الأسد قبل الأزمة فتح لنا كل الدنيا، لقد كنا نتحرك في سوريا كما لو كنا نتحرك في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى ألا نتركه وألا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة».