حسين عثمان لـ«العاصمة»: صناعة النشر تحتاج إلى دعمٍ مباشرٍ من جهات الدولة
كتب: عرفة محمد أحمد
قال الناشر حسين عثمان، مدير دار «ريشة» للنشر والتوزيع، إنَّ أزمة صناعة النشر موجودة أصلًا من قبل ارتفاع أسعار الورق والأحبار، والمشكلة أنَّ أغلب الأنواع الجيدة من الورق أو الأحبار «مستوردة» أصلًا، ما يضع حملًا كبيرًا على أطراف صناعة النشر.
الأزمات تزيد أعباء الناشرين مع اقتراب موسم معرض الكتاب
وأضاف «عثمان» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة»، أنه على الرغم من كل تلك المشكلات، إلا أننا نحاول جاهدين أن تظل صناعة النشر مستمرة، منتقدًا في الوقت عينه عدم وجود دعم للناشرين من أي جهةٍ في الدولة، مثل الجمارك فيما يتعلق باستيراد الورق والأحبار.
وتابع: «موجة التضخم العالمية زادت من الأعباء على الناشرين ما يجعل صناعة النشر في خطر؛ فأسعار الورق تضاعفت خلال شهرين، ما يتبعه زيادة في أسعار الكتب، والتأثير المباشر على خطة النشر مع اقتراب معرض القاهرة الدولي للكتاب».
نرشح لك: روائيون مصريون لـ«العاصمة»: هذه أسباب ابتعاد الأدباء العرب عن قوائم جائزة نوبل
وكشف «عثمان» عن أنَّه خلال الشهرين الماضين، هناك دور نشر توقفت بالفعل، فضلًا عن أن دور نشر عدَّلت من خطة النشر الخاصة بها، لافتًا إلى أنَّ هذه الأمور كلها تنعكس بالسلب على الصناعة.
ضرورة إعادة النظر في منظومة صناعة النشر
وعن دور اتحاد الناشرين المصريين برئاسة سعيد عبده في مواجهة أزمات النشر، قال «عثمان» إنَّ الاتحاد يبذل جهودًا إيجابيةً مثل الحديث مع مصانع تنتج نوعياتٍ من الورق المحلي، لكننا ننتظر دعمًا مباشرًا من وزارة الثقافة وجهات الدولة.
ولحل الأزمات التي تواجه الناشرين حاليًا، يرى مدير دار «ريشة للنشر والتوزيع»، أنَّ الوضع الحالي يفرض على كل الأطراف إعادة النظر في الصناعة كلها؛ مطالبًا تجار الورق وأصحاب المطابع بتقديم بعض التنازلات، كما أن الناشر من الممكن أن يُعيد النظر في الوسائل التي تصل بها الكتب إلى القارئ، فبدلا من الموزعين يُمكن اللجوء إلى البيع المباشر، فضلًا عن تقليل نسبة المؤلف، وضرورة وجود دعم من جهات الدولة لصناعة النشر.
بحسب وجهة نظر «عثمان»، فإنَّ «النشر المدفوع» ليس من قواعد السوق أو أدبيات المهنة، وانتشاره يمس صناعة النشر، كاشفًا عن أنه ضد النشر المدفوع.