مجلس النواب يقر بالموافقة مبدئيا على مشروع قانون إعادة تنظيم النقل النهري
كتب: تريزة شنودة
أقر مجلس النواب خلال جلسته العامة المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بالموافقة على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل ومكاتب عدد من اللجان النوعية، بشأن مشروع قانون بإصدار قانون إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهري، من حيث المبدأ.
واستعرض اللواء علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات والنقل البحري، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل ومكاتب عدد من اللجان النوعية بشأن مشروع قانون بإصدار قانون إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهري، أمام الجلسة العامة.
وأشار التقرير إلى أن فلسفة القانون تأتي من أن الآونة الأخيرة شهدت تعديلات على البنيان التشريعي للدولة المصرية ومؤسساتها بهدف خلق سبل جديدة للتنمية والازدهار والتقدم وإعادة الانضباط وتنظيم المرافق الحيوية، واستمرارًا فى تنفيذ هذه السياسة فقد كان لا بد من إدخال تعديلات كثيرة على قوانين قائمة، وكذلك إصدار قوانين جديدة تحكم وتنظم الحياة الإنسانية واحتياجاتها الأساسية من خدمات، ومن أهمها خدمات النقل.
وأوضح التقرير أن الاهتمام بتنظيم خدمات النقل بصفة عامة أصبح مطلبًا ملحًا للقضاء على العشوائية التى انتشرت فى السنوات القليلة الماضية، الأمر الذى دفع الحكومة نحو التقدم بعدة مشروعات قوانين تعيد تنظيم العمل فى قطاعات النقل المختلفة، ومن هذا المنطلق فقد كان لا بد من الإسراع فى إعداد تنظيم مرفق مهم من مرافق النقل وهو مرفق النقل النهرى الذى أدى عدم الاهتمام به إلى خروجه من محور اهتمام المستثمرين وتقليص فرص الاستفادة من المزايا الاقتصادية والخدمية لهذا القطاع.
ونوه بأنه ما يزيد على ستين عامًا صدر القانون رقم «10» لسنة 1956 فى شأن الملاحة الداخلية، وخلال تلك المدة لم يحدث تطوير وتحديث آليات العمل داخل منظومة النقل النهرى، ورغم صدور قرار رئيس الجمهورية رقم «474» بإنشاء الهيئة العامة للنقل النهرى عام 1979 إلا أنه لم يتم تطوير آليات العمل في ظل وجود الهيئة، وظلت الهيئة مقيدة بالعديد من القيود التي قصرت نشاطها على تطهير المجرى المائى فقط في ظل حقوق مكتسبة لوزارات وجهات أخرى على المجارى المائية الداخلية، وكذلك في ظل ضعف الموارد المالية المخصصة للهيئة، واليوم، وبعد أن تبنت الحكومة مشروعًا كبيرًا لتطوير جميع عناصر منظومة النقل بكل مكوناتها فقد كان لزاما التقدم بمشروع قانون بإعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهرى بما يضمن تمكينها من أداء دورها الفاعل فى النهوض بخدمات النقل النهرى وتحقيق أكبر استفادة خدمية، واقتصادية.
وأضاف التقرير أن مشروع القانون المعروض جاء ليعيد تنظيم الهيئة من خلال إحلال الهيئة العامة للنقل النهرى محل إدارات الملاحة الداخلية المختصة بالمحافظات فى إصدار التراخيص الملاحية للوحدات النهرية غير الآلية، والعائمات الثابتة، والذهبيات، وأطقم العاملين عليها، وخطوط التزام المعديات، كما تحل الهيئة محل قطاع تطوير وحماية نهر النيل بوزارة الموارد المائية والري في تحديد المراسى بجميع أنواعها، والموانئ، وإصدار الترخيص وإدارتها، ووضع القواعد الخاصة باستخدامها، والرسو عليها، هذا بخلاف المواد المعنية بتنظيم مجلس الإدارة واختصاصاته الجديدة من أجل وضع مخطط شامل للنهوض بجميع مكونات مرفق النقل النهرى، مع تنظيم أداء جميع الأعمال الصناعية، ووضع المواصفات الفنية والشروط والقواعد المنظمة للملاحة الداخلية والموانئ النهرية والمراسي والوحدات النهرية الآلية وغير الآلية.