Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

استمرار فعاليات الاتحاد العربي للمكتبات 33 بالإمارات

 كتب:  محمد بلال
 
استمرار فعاليات الاتحاد العربي للمكتبات 33 بالإمارات
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
انطلقت في أبوظبي أعمال النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي ينعقد تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة.. المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، ويشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والخبراء والمختصين بشؤون المكتبات والأرشيفات والمتاحف من مختلف أنحاء العالم.

افتتح المؤتمر معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة رحب فيها بالمشاركين وبضيوف المؤتمر، وأكد فيها أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية التي تحفز النمو والتنوع الاقتصادي في المجتمعات، وبتضافرها مع التقنيات الحديثة والرقمية صارت من أهم أركان الاقتصاد المعرفي والإبداعي الذي ينسجم مع مسارات التنمية.

وأعرب معاليه عن أمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه المنشودة في تشجيع الحوار وتبادل المعرفة والتجارب الإبداعية المميزة، والممارسات المهنية الحديثة التي تتسم بالابتكار.
ودعا معاليه المشاركين إلى كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي سيستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي في أكتوبر 2023، تحت شعار "تمكين مجتمعات المعرفة" لكي يناقش فيه الخبراء والمختصون فيه مستقبل الأرشيفات وقضاياها المستقبلية عالمياً.
بعد ذلك ألقت السيدة باربرا ليسون رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات كلمة شكرت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الحدث، وأثنت فيها على الأرشيف والمكتبة الوطنية على ما قدمه من جهود لتنظيم المؤتمر، وأكدت فيها أهمية التنسيق بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف بوصفها من المؤسسات الثقافية والقوة الناعمة التي من شأنها تحريك عجلة التنمية والارتقاء بحياة الإنسان، وأشادت بثراء المحاور التي سيناقشها المؤتمر، وبالعلاقات الوطيدة بين الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات.
وأشاد سعادة الدكتور حسن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالفعاليات والمؤتمرات الثقافية التي ينظمها ويرعاها وبما لها من أهمية على الصعيد الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وشكر سعادته دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تعدّ أشمل من سابقاتها لأنها جمعت بين المكتبات الوطنية والأرشيفات ومراكز الوثائق والمحفوظات الوطنية والمتاحف، وجميعها مؤسسات للمعرفة تهتم بحفظها وإدارتها وإتاحتها، وتهتم بخدمة التراث وذاكرة الوطن.
ولفت السريحي إلى تطور وظائف مؤسسات المعلومات والمعرفة تبعا للتطورات المتسارعة. وإلى أن تعاون وتكامل هذه المؤسسات المهمة في الدولة يعدّ أمراً حيوياً لاستمرار أدائها بنجاح وهو ما دفع الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات لطرح هذا الموضوع عنوانا لمؤتمره الحالي إضافة لاستمراره في نشر الإصدارات المعيارية التي تدعم المؤسسات. 
وقال سعادة الدكتور فيصل التميمي رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا" في كلمته: إن ظهور تقنية المعلومات في نهايات القرن الماضي وما تبعه من تطورات نشهدها اليوم أحدثت نقلة نوعية؛ فأسهمت في ظهور أساليب خدمية جديدة تنتهجها المكتبات والأرشيفات في خدمة مجتمع المستفيدين، ولذا فإن مسؤولية التأكد من صحة هذه المعلومات وموثوقيتها يتطلب تعاوناً كاملاً وتنسيقاً مستمراً بين المكتبة والأرشيف بما يسهم في خلق مجتمع معلوماتي واعٍ ومدرك لأهمية المعلومة الصحيحة والدقيقة وما تشكله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في عصر أصبحت فيه المعلومات تشكل جزءاً مهماً من الناتج المحلي للدول.
وحث سعادته المشاركين على العمل سوياً يداً بيد للتقارب والمشاركة فيما يخدم مصالح الشعوب العربية التي تستحق العمل على نشر الصورة الحقيقية للحضارة والقيم العربية الأصيلة التي هي مصدر فخر واعتزاز.
واختتم حفل الافتتاح بتوزيع جائزتي أكاديمية نسيج للتميز العلمي، وقد فازت بها الدكتورة فاتن بامفلح من المملكة العربية السعودية، وجائزة التميز المهني وفاز بها الأستاذ رياض رضوان من مصر.
وقام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بتوزيع جائزتيه لأفضل رسالة علمية في تخصص المكتبات والمعلومات وفازت بها الدكتورة أماني عبد القوي من جامعة .
 
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يسعدنا أن يستضيف الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في أبوظبي، تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة.. المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، ومن المؤكد أن الاهتمام الذي حظي به هذا المؤتمر في أبوظبي دليل حتمي على حرص قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم الثقافة كقوة حضارية تعزز مكانة الدولة في المشهد الثقافي عربياً وعالمياً. 
وأكد سعادته أهمية هذا المؤتمر مُبدياً تفاؤله بمخرجاته بعد مناقشة القضايا التي تشغل ميادين المعرفة؛ خاصة وأن هذه القضايا هي محل دراسة ونقاش في برنامج المؤتمر، وجهود المشاركين ستضيئ الطريق وتمهده نحو مستقبل يمتاز بالتعاون والعمل المشترك في تعزيز الثقافة وحفظ الذاكرة وإمكانية استفادتها من التطور التقني المتسارع في عالمنا، وأشار إلى أن الأفكار والآراء والتجارب المميزة التي تمّ إثراء المؤتمر بها تمثل تمكيناً حقيقياً لمؤسسات المكتبات والأرشيفات والمتاحف التي من شأنها تعزيز الدور الذي تؤديه في إطار حفظ المعرفة وخدمتها وإدارتها وإتاحتها، والحرص على التراث الذي يتوارثه الأبناء عن آبائهم وأجدادهم، وهو ركن مهم من الهوية الوطنية.
وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي أهمية الاعتماد على التقنيات المبتكرة، وحوكمة المعلومات من حيث تحديد الحقوق، وإنشاء المعلومات، وتخزينها واستخدامها، وتقييمها وأرشفتها وحذفها، والاستخدام الفاعل للمعلومات وإمكانية إتاحتها، مؤكداً أن المعلومات الدقيقة، وذاكرة الوطن قيمة وأمانة ينبغي على المؤسسات المعرفية أداءها بما يخدم الفرد والمجتمع، فالمعلومة الموثقة تعزز الاقتصاد المعرفي الذي نسعى من أجل استدامته وتمكينه استعداداً للمستقبل الذي سيكون أكثر ذكاء باعتماده على الإبداع والابتكار.
 وشدد سعادته على أهمية التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية مع الاتحاد العربي للمعلومات والمكتبات، ومع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ومع جميع المؤسسات المعرفية ذات الصلة من أجل إثراء المكتبة الوطنية الإماراتية التي يجري العمل على إنشائها في دولة الإمارات، إيماناً منه بأن تحقيق التميز يتطلب التكامل والتعاون والعمل المشترك، وأن التجارب الناجحة والمبتكرة يمكن تبادلها في مثل هذه اللقاءات البناءة.