كلية الحقوق جامعة السادات تنظم ندوة تثقيفية بعنوان العالم الافتراضي «الميتافيرس»
كتب: ملك هيثم
نظمت كلية الحقوق جامعة مدينة السادات ندوة بعنوان العالم الافتراضي عالم الميتافيرس بين الحقيقة والخيال، وذلك صباح اليوم الأربعاء، بقاعة الاحتفالات والمؤتمرات بالكلية .
وفي بداية الندوة رحبت الاستاذ الدكتور سحر أمام، عميد الكلية بالدكتور فاروق عثمان أستاذ علم النفس بكلية التربية ومحاضر الندوة .
واوضحت سيادتها بأن «الميتافيرس» هو بمثابة إنشاء عالم افتراضى، يسد الفجوة بين العالمين الواقعى والرقمى، لينشأ بذلك عالم ثالث افتراضى، يستطيع فيه الأفراد إنشاء حياة افتراضية لهم عبر مساحات مختلفة من الإنترنت، بحيث تسمح لهم بالتلاقى والعمل والتعليم والترفيه بداخله، مع توفير تجربة تسمح لهم ليس فقط بالمشاهدة عن بُعد عبر الأجهزة الذكية كما يحدث حاليا، ولكن بالدخول إلى هذا العالم فى شكل ثلاثى الأبعاد عبر تقنيات الواقع الافتراضى.
وفي بداية ندوتة اوضح الدكتور "فاروق عثمان" أن داخل «آفاق المنزل»، يستطيع المُستخدم إنشاء نسخة افتراضية تطابق منزله الأصلى، ويستطيع التجول فيها بمجرد ارتداء نظارة الواقع الافتراضى، ومن ثم يستطيع أن يدعو زملاءه عبر «الميتافيرس» إلى قضاء وقت معا داخل المنزل، أو مشاهدة مباراة كرم قدم، أو حتى استذكار الدروس والمراجعة.
كما أضاف يستطيع الزملاء فى العمل إنشاء فضائهم الخاص بهم داخل «الميتافيرس»، فيمكنهم الذهاب إلى العمل فقط من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضى، وإنجاز المهام المطلوبة والمشاركة فى الاجتماعات بل وأخذ راحة منتصف اليوم مع أصدقاء العمل، كل ذلك من دون حتى مغادرة المنزل.
كما يستطيع المُستخدمون إنشاء عوالم أخرى خاصة بهم، مثل حضور الحفلات الموسيقية، أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية، أو ممارسة الرياضة المفضلة، وذلك من دون مغادرة المنزل؛ فتوفر لهم تجربة فريدة يشاركون فيها بعضهم لحظات جماعية دون اعتراف بحدود مكانية أو جغرافية.
ليس هذا فحسب، بل يمكن التسوق أيضا داخل «الميتافيرس»، واختيار السلع الغذائية من داخل السوبر ماركت ودفع ثمنها عبر بطاقة الائتمان فى تجربة ثلاثية الأبعاد، وكأن المستخدم داخل أحد المتاجر بالفعل، كما يمكن قياس الملابس والتأكد من ملاءمتها للمُستخدم، عبر تصميم «أفاتار» بنفس مقاييس المُستخدم ومحاكاة تجربة ارتداء الملابس عليه.
وأضاف الي ان تجربة عالم «الميتافيرس» فى التعليم لتكون أكثر ثراء، فتوفر مثلا للطلاب المعنيين بدراسة الفضاء أو المحيطات أو الجيولوجيا أو التاريخ أو القانون فرصة لمحاكاة هذه العوالم فى صورة ثلاثية الأبعاد، وبالتالى يمكنهم الذهاب إلى القمر أو أحد الكواكب الشمسية أو حتى الشمس نفسها، وأيضا يمكنهم الذهاب إلى أعماق المحيطات أو باطن الأرض، أو حتى العودة إلى أحد الأزمنة التاريخية ومحاكاة طرق العيش فيها وايضا يمكنهم محاكاة الطرق القانونية ، ومع دخول نظم الذكاء الاصطناعى فى برمجة شخصيات هذه العوامل، يمكن للمُستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية بالفعل.
وفي نهاية ندوتة أوضح مشروع «الميتافيرس» أحد المشروعات الواعدة أيضا؛ لكنها ما زالت قيد الاختبار مثل غيرها من المشروعات التى لم تتحقق. وحتى وإن اكتمل مشروع «الميتافيرس» فإن هذا التطور سوف تقابله مقاومة من التيار الإنسانى التقليدى، الذى يرفض هذه السرعة المُبالغ فيها فى التطور، ويثمن الحياة التقليدية فى كثير من جوانبها.
ومن جانبة أكدت الدكتورة «سحر امام» الي أنه يوجد الكثير من الإيجابيات و السلبيات للميتافيرس ، حيث ذكرت أن أكثر مميزات الميتافيرس أنها تعمل على تشجيع الابداع في مجال التكنولوجيا والفن كما أنها توسع الخيال، وذلك من خلال تجربة مميزة وفريدة من نوعها، والتي تختلف تماما عن الواقع الذي نعيشه والذي يخيم عليه الملل بسبب الروتين.
بالرغم من انه يوجد الكثير من المميزات للميتافيرس، إلا أنه يوجد لها بعض العيوب ، تجعل المستخدم يدخل في عالم كبير من وصراع واسع جدا للعالم الافتراضي، والذي يخيم عليه الكثير من المعلومات والمحتوى والبيانات التي تجعله مفصول بشكل كامل عن الواقع الذي نعيشه ، كما نوهت الي أنه في الآونة الأخيرة أنها لها علاقة بشكل كبير وقوي بالكثير من الاختراعات والجريمة الالكترونية والتي انتشرت في المجتمع بشكل لم يسبق من قبل وذلك بسبب التطور التكنولوجي الفائق الذي نعيشه.
وفي نهاية الندوة أهدت الدكتور سحر عبدالستار أمام عميد الكلية، درع الكلية الي الدكتور "فاروق عثمان" استاذ علم النفس بكلية التربية جامعة السادات تقديرا لدورة البارز لخدمة المجتمع .