Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

إثيوبيا.. تاريخ من الحروب والصراعات السياسية

 كتب:  أحمد حسني
 
إثيوبيا.. تاريخ من الحروب والصراعات السياسية
صورة أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، وصول شاحنتين تحملان إمدادات طبية إلى منطقة تيجراي الإثيوبية، الثلاثاء، فيما وصفته بأنها أول مساعدات تصل المنطقة منذ استئناف القتال في أغسطس.
 
ووقعت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي اتفاق وقف إطلاق النار في 2 نوفمبر لإنهاء عامين من القتال.

قبائل التيجراي

تعود أصول قبائل التيجراي إلى اليمن، ويتحدثون  بالـ«تغرينية»؛ التي هي إحدى اللغات السامية، والتي تتداخل في الكثير من الكلمات والمعاني مع اللغة العربية.

اقرأ أيضًا: بعد سجن البشير.. أبرز رسائل عبد الفتاح البرهان إلى الإخوان

وبحسب الدكتور جلال الدين الصالح الأكاديمي الأرتري، فإن تاريخ التيجراي ارتبط بتأسيس مملكة أكسوم، التي هي العاصمة الأولى للحبشة التي استقرت فيها الهجرات اليمنية القديمة.

ديانة قبائل التيجراي

ويدين حوالي 95% من شعب التيجراي بالديانة المسيحية الأرثوذوكسية، بينما 1% منهم يشكل التكوين البروتوستاني والكاثوليكي، فيما يُشكل المسلمون الـ4% المتبقية، ويطلق عليهم «الجبرتة»، ويتوجد جزء منهم في إريتريا، ويُطلق عليهم «الأمهرا».

أزمة السلطة في إثيوبيا مع قبائل التيجراي

تأسست جبهة تحرير تيجراي عام 1975، وتزعم الجبهة في إثيوبيا مليس زيناوي، ودخلت في تحالفت مع جبهات شعبية أخرى، للإطاحة بنظام منجستو هيلا مريام، وحكم زيناوي إثيوبيا، وأصبح شعب تيجراي هو المهيمن على السلطة وله الغلبة، وعاشت قبائل التيجراي عزها.

وظلت الجبهة قوة مؤثرة على صعيد السياسة الإثيوبية حتى عام 2019 عندما شكل رئيس الوزراء الجديد للبلاد، آبي أحمد، ائتلافاً جديداً رفضت جبهة تحرير شعب تيجراي أن تكون جزءا منه.

نكبة التيجراي ومجيئ آبي أحمد

نشب نزاع حدودي بين التيجراي في إثيوبيا وإريتريا على منطقة «بادمي» الحدودية، وتحول النزاع إلى حرب في الفترة ما بين 1998و2000، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الطرفين.

وبعد مجيئ آبي أحمد إلى السلطة، أقال أغلب قادتهم في الجيش، وسجن بعض قياداتهم بتهم الفساد، وفرَّ على إثر هذه الملاحقات قيادات من القوات الجوية وغيرها من الفروع العسكرية الأخرى. 

مقاومة التيجراي ممتدة

ما إن جاء جاء آبي أحمد للسلطة، ورأوا منه ما رأوا، جهزوا العدة والعتاد لمقاومة الجيش الإثيوبي في محاولة للانفصال عن الدولة الإثيوبية، وساعدهم على ذلك قوة بأسهم في الحرب، بالإضافة إلى تضاريس المنطقة الجبلية الوعرة، كما أن لديهم من الأسلحة الحربية ما قد يدعمهم بشكل كبير، ويجعل الحرب ممتدة لسنوات أطول.