هاني الناظر: الدين الإسلامي حث على الابتعاد عن زواج الأقارب.. وفي ألمانيا يعتبر جريمة

أوضح الدكتور هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث واستشاري الأمراض الجلدية، أن الدين الإسلامي حث على الابتعاد عن زواج الأقارب، مستشهدًا بحديث الرسول "تباعدوا تصحوا"، مشيرًا إلى أن ذلك ليس ضد الدين مثلما يعتقد البعض.

وناشد "الناظر" الأهالي خاصة في الصعيد والريف، بالبعد عن ظاهرة الزواج من الأقارب، بقوله: "من 3 أيام كان لدي طفل صغير يعاني من مرض قاتل نتيجة زواج الأقارب لم أتمالك نفسي عن الدموع، وهذا النموذج يتكرر يوميًا لدى الكثير من الأطباء".

وتابع: "يوميًا بيجيلنا أطفال بيعانوا من مشكلات وأمراض وراثية خطيرة بسبب زواج الأقارب، مضيفًا "زواج الاقارب مشكلة اجتماعية وصحية واقتصادية"، لأن الاسرة اللي عندهم أطفال بيعانوا من مشاكل بيفضلوا يعالجوا مدى العمر، وبيمثل عبئ كبير عليهم خاصة أن فيه أسر كتيرة غير قادرة".

واستطرد: "وممكن يبقى عندهم أكتر من طفل عنده مشكلة، وللأسف عندنا في مصر لما بيجي طفل عنده مشكلة ممكن يجيبه طفل تاني ويقولك ما يمكن اللي جاي يبقى كويس فتلاقي أغلب الأطفال اللي جم للحياة عندهم مشاكل".

وأردف: "أنا سعيد بالقرار اللي عمله مجلس الوزراء ودي خطوة مهمة جدا، عشان المتزوجين ميعملوش حاجة تسببلهم تعاسة العمر كله، مضيفًا: "دولة الإمارات العربية أصدرت قانونًا بيمنع من زواج الأقارب، كذلك في ألمانيا زواج الأقارب يعتبر جريمة".

واختتم الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث واستشاري الأمراض الجلدية حديثه بقوله: "لازم نفكر بعقل وبهدوء، الهدف من كده الحفاظ على الأسرة المصرية وترابطها وحمايتهم من المشاكل الاقتصادية والأعباء الصحية لأطفالهم فيما بعد"، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء.


إقرأ أيضًا: لـ «مواجهة تقلبات الطقس الفترة المقبلة» .. هاني الناظر يقدم روشتة لـ مرضى الحساسية والجيوب الأنفية

وكانت وزارة الصحة، قد كشفت على لسان المتحدث الرسمي باسمها الدكتور حسام عبد الغفار، تفاصيل مراكز وكلفة التحاليل الجديدة للمقبلين على الزواج لاكتشاف احتمالات الحالة الصحية لأطفالهم.

وأكد "عبد الغفار" أن دور الدولة هو أن تبصر مواطنيها بالأضرار الصحية المترتبة على زواج الأقارب أو على زواج من لديهم أمراض من المحتمل أن تصل لأولادهم"، مشيرًا إلى أن أسعار التحاليل التي ستقوم بها الدولة عن طريق مستشفياتها في متناول المواطن، موضحا أنه ستكون أقل من 200 جنيه.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة أعلنت عن 300 مركز لاستقبال المقبلين على الزواج لعمل الفحوصات اللازمة، مشيرًا إلى أنه سيتم زيادة عدد هذه المراكز خلال الفترة المقبلة"، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر".