«من عمل الشيطان».. أزمة الهوية بين شباب المصريين الأرمن
كتب: عزة عبد الحميد
دائمًا ما تكون معاناة الأرمن هي محل إلهام للعديد من القصص السينمائية وخاصة مع ما تعرضوا له من عمليات تهجير وإبادة منذ سنوات مضت.
ومع عمليات التهجير اللاتي تعرضوا لها، يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فيلم "من عمل الشيطان".
لماذا سُمي الفيلم بهذا الفيلم؟
تدور أحداث الفيلم حول فتاة من أصول مصرية سافرت إلى أرمانيا، ووجدت جزء من التاريخ المصري في هيئة صور فتوغرافية قام الأرمن بتوثيقها، وتقرر أن تعود إلى مصر لعمل معرض بتلك الصور.
يود تسمية الفيلم باسم "من عمل الشيطان"، لأن الأرمن قديمًا كانوا يعتقدون أن الصور الفتوغرافية هي شيء من عمل الشيطان نتيجة للزمن والسنوات بالطبع.
مخرجة الفيلم نتحدث عنه
قالت مخرجة العمل ديسيل مختجيان، أن الفيلم استلهمت قصته من تجربتها الشخصية وبنيت عليها الأساس الدرامي بعد ذلك، وأشارت إلى أنه استغرق تحضير الفيلم عام ونصف كانت مقسمة بين بحث وكتابة وبين تصوير.
وعن رسالة العمل قالت ديسيل، لـ"العاصمة"، إنها أرادت أن توثق أحداث تاريخية قد تختفي مع الزمن، وبالتالي اعتمدت خلال تصوير الفيلم على أحداث حقيقية، والرسالة الثانية التي عملت على إيصالها هي أزمة الهوية والامنتماء هل نحن نتنمي إلى بلدنا الأم أم البلد الذي تربينا وعشنا به وهي أزمة يعانيها جيل كامل.
لمحات من فيلم "من عمل الشيطان"
يتضمن الفيلم صور وفيديوهات وتسجيلات وثائقية حقيقية لحياة الأرمن الذين قاموا بتوثيق التاريخ المصري.
كما أن الفيلم لم يكن بالأبيض والأسود كما أشيع عنه بل أن الصور الفتوغرافية التي تتضمنها أحداث الفيلم هي فقط التي كانت ألوانها بهذا اللون طبقًا لواقعيتها.