روسيا تعلن أسباب تأجيل انعقاد مباحثات «ستارت» مع الولايات المتحدة

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الثلاثاء أسباب تأجيل انعقاد الاجتماع الروسي الأمريكي حول معاهدة ستارت الجديدة.

الأولويات الروسية في معاهدة ستارت

وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة حساب أولويات روسيا وإشاراتها، لذا لم يكن أمام موسكو خيار سوى إلغاء اللجنة الثنائية بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها المعروفة باسم «ستارت»، كما  لم تتفق الأطراف بشكل كامل على برنامج عمل اللجنة.

اقرأ أيضًا: سامح شكري ورياض المالكي يناقشان تأثيرات تشكيل الحكومة الإسرائيلية...

وأضح ريابكوف أن قرار تأجيل الاجتماع تم اتخاذه على المستوى السياسي لكن ما رأوه من واشنطن لم يكن على النحو المأمول لأن أمريكا لا ترغب في المضي قدما على طول المناطق ذات الأولوية الروسية في هذا الشق، مشيرًا إلى أن الوضع تطور بطريقة لم يكن أمام موسكو خيار آخر، بحسب قوله.

ويؤكد نائب وزير الخارجية الروسي أن واشنطن تركز حصريًا على استئناف عمليات تفتيش ستارت فقط.

موعد الاجتماع الجديد لمناقشة معاهدة ستارت

وعن الموعد الجديد قال ريباكوف إن موسكو ستعرض في وقت لاحق على واشنطن مواعيد جديدة لاجتماع لجنة ستارت، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها.

وأشار نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية إلى أن موسكو لا تجري حوارا مع واشنطن في شكل طرح شروط مسبقة لاجتماع اللجنة. وأضاف ريابكوف "بالطبع، نود الاتفاق على برنامج عملي للدورة المقبلة - برنامج متوازن يلبي مصالح الجانبين".

وقال ريابكوف على هامش صندوق ألكسندر جورتشاكوف للدبلوماسية العامة إن الولايات المتحدة هي التي يجب أن تشرع في استئناف الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي، فالمفاوضات في هذا المجال ممكنة فقط إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة متساوية.

وأكد أن روسيا ليس لديها موضوعات مغلقة ومحظورات للنقاش مع الولايات المتحدة بشأن ستارت، مشيرًا إلى أنهم يعتقدون أن الحوار ممكن على مبدأ توازن المصالح، والبحث عن قواسم مشتركة.

وأشار نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية إلى أن موضوع استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مرهون كلياً باختيار واشنطن.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الاثنين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أن روسيا أبلغتها بتأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في القاهرة.

معاهدة ستارت

وتعتبر معاهدة ستارت هي المعاهدة الوحيدة المتبقية في مجال ضبط السلاح النووي بين الدولتين، من خلال وضع سقف محدد لعدد الرءوس النووية التى يمتلكها كل طرف، ووضع آلية للرقابة المتبادلة حول هذه النوعية من الأسلحة، وتبادل البيانات حولها.

نفذت معاهدة ستارت في 2011، وتم تجديدها خمس سنوات أخرى فى فبراير 2021، لكن الحرب الروسية الأوكرانية باتت تهدد هذه الاتفاقية بشكل كبير.