السوداني ورئيسي يلتقيان في طهران رغم الهجمات الإيرانية على العراق
كتب: أحمد حسني
رغم تصاعد الأزمات والهجمات الإيرانية على أراضي العراق، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، طهران تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن العلاقات الثنائية بين إيران والعراق «متجذرة وعميقة»، وإن الأمن والاستقرار بالمنطقة يحظى باهتمام مشترك من طهران وبغداد خلال المؤتمرٍ الصحفي المشترك.
وتابع: «العلاقات الإيرانية العراقية لم تكن علاقات عادية بل متجذرة في معتقدات الشعبين»، متابعاً «من وجهة نظرنا والحكومة العراقية، فإن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة أمران في غاية الأهمية، وبالتالي تعتبر مكافحة المخدرات والإرهاب والجرائم المنظمة جزء من الاتفاقات والقواسم المشتركة بين الجانبين».
كما شدد رئيسي على أن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من قبل حكومات ودول المنطقة، متابعاً: «أن وجود الأجانب في المنطقة لا يخلق الأمن، بل يخلق المشاكل فقط، مثلما رأينا في أفغانستان وأجزاء أخرى من العالم، لذلك وجودهم في العراق أيضاً لا يخلق الأمن، وخروجهم من منطقتنا مهم للغاية».
ولفت إلى أن وجود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في إيران «يمكن أن يكون خطوة كبيرة في تحسين العلاقات بين البلدين، وتعتبر القضايا التجارية وصادرات الغاز والكهرباء من الموضوعات المهمة في مفاوضاتنا».
وتابع: «هذه الزيارة والمباحثات بين الوفدين العراقي والإيراني فعالة للغاية في حل القضايا بيننا».
وأضاف رئيسي: «لدينا وجهات نظر مشتركة حول العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، وهذه العلاقات الثنائية الطيبة تؤدي إلى تحسين العلاقات، ومن المؤمل أن يتم اتخاذ خطوات دائمة في هذه الرحلة».
من جانبه أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن شكره للحكومة الإيرانية على استضافته، وقال: «نحن اليوم في طهران نبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والأمنية، ونناقش آخر المستجدات الإقليمية والدولية».
وزاد: «تاريخ العلاقات بين البلدين يؤكد على التعاون المشترك لمواجهة التحديات المقبلة، بما في ذلك تهديد الإرهاب والتطرف والمخدرات».
وقال: «حكومتنا ملتزمة بتنفيذ الدستور وعدم السماح لأي مجاميع أو أطراف لاستخدام الأرض العراقية للإضرار بأمن إيران. سياسة العراق هي أنه لن يكون محطة أو نقطة انطلاق للإضرار بدول الجوار».
وأضاف: «نعتمد سياسة خارجية وعلاقة متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم السماح بأن يكون العراق مصدر قلق أو ضرر لدول الجوار».
كما شدد على أنه سيكون هناك بحث للمشاكل الأمنية وهناك صيغة للتفاهم، والسلطات الأمنية سوف تشكل آلية للتنسيق الميداني لتجنب أي تصعيد، متابعاً: «نرى الحوار و التفاهم كأسلوب أمثل لحل هذه المشكلات».