الحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لـ صيدلي أعطى طفل حقنة مضاد حيوي أدت لوفاته بالإسكندرية

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار توفيق عين العظيم عليان، بمعاقبة طبيب صيدلي بالحبس سنة واحدة، مع إيقاف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات، لاتهامه بضرب افضي لموت عن طريق حقنة مضاد حيوي، وإثبات ترك المدعي بالحق المدني للدعوى المدنية.

صدر القرار بعضوية كل من المستشار جمال السيد الرفاعي، والمستشار ياسر حسن حسان، والمستشار أحمد أنور إبراهيم  وسكرتير المحكمة فايز بيومي القطعاني.

تعود الواقعة إلى القضية التي تحمل رقم 10840 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة العامرية ثان، حيث تلقى مدير أمن الإسكندرية، إخطارا بوفاة المجني طفل بعد الحصول على حقنة مضاد حيوي نتيجة   مرضه.

اقرأ أيضًا: طلق ناري ينهي خلافات الجوار بين مزارعين بطما

جاء في التحقيقات، وفق البلاغ المقدم من المدعو "إ.م.م" براد بأن نجله الطفل ك.إ.م، 5 سنوات، شعر بكحة شديدة وإعياء واصطحبه وتوجه به إلى الصيدلية المسئول عنها المتهم "ح.ص.م" صيدلي 56 سنة، وانه أعطاه حقنة مضاد حيوي وبعدها فقد المجني عليه الوعي وتحول لون جلده إلى الأزرق، فقام المتهم بحقن طبي آخر مضاد للحساسية، لكن حالته لم تستجب واغشي عليه في الحال وتوجه الأب رفقة رفقة الصيدلي والطفل المريض إلى المستشفى لكنه توفي قبل وصوله.

جاء في تقرير الصفة التشريحية، أنه وفق تقرير الطب الشرعي، فإن سبب الوفاة يعود إلى صدمه ناشئة عن فرط التحسس للعقار، وما احدث هبوط بالدورة الدموية والتنفسية، وإن كان إعطاء العقار داخل الصيدلية بواسطة الصيدلي هو إجراء طبي خاطئ، كون الصيدلية مكان غير مؤهل للتعامل مع المضاعفات المحتمل حدوثها لأي حالة.

وأضاف التقرير، أنه ينبغي ملاحظة المذكور بعد إعطاء العقار وفي حالة فرط الحساسية يتم التعامل مع الحالة منذ بدايتها وأن المستشفى هي المكان المخصص لذلك، ولا يوجد ما يمنع فنيا جواز حدوث الوفاة في وقت وتاريخ معاصرين لما ورد، وثبت بالاستعلام الوارد من إدارة الصيدلة، أن المتهم يعمل صيدلي ومسموح له بممارسة مهنة الصيدلة، ولكنه غير مسموح له بالكشف علي المرضى.

تحرر محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة قررت إحالته إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها علي المتهم.