الطالبة طارت في الهواء.. قصة «تشارلي» الكاملة داخل مدرسة بإمبابة

سادت حالة من الرعب بين طلاب مدرسة المستقبل في إمبابة بعدما زعمت طالبة إنها رأت زميلتها «تطير في الهواء» على حد وصفها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الواقعة الغريبة مما أثار حالة من الجدل حيث سخر البعض من الواقعة وصدقها آخرين بعدما تذكروا وقائع مؤسفة سابقة للألعاب الإلكترونية. 

جهات أمنية تكشف لعب بعض الطالبات للعبة "تشارلي"

وكانت قامت الجهات الأمنية بالبحث والتحري بإشراف اللواء محمد الشرقاوي، بعد تلك الواقعة وتبين أنه كان هناك عدد من الطالبات يلعبن "تشارلي" داخل المدرسة.

وأضافت التحريات أنه أثناء لعب الفتيات للعبة أُصيبت إحداهن بحالة هياج عصبي وتم نقلها إلى مستشفى إمبابة العام للعلاج.

وفرضت قوات الشرطة كردونًا أمنيًا بمحيط المدرسة وسط منع مغادرة الطالبات والمدرسين المدرسة أو دخول أحد إليها.

بداية لعبة تشارلي

يُذكر أن قصة لعبة تشارلي بدأت في الانتشار من خلال فيديوهات على الإنترنت منذ عام 2015، وتقوم فكرتها على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص بطريقة معينة ودعوة شخصية أسطورية ميتة تُسمى "تشارلي".

وانتشرت تلك اللعبة بين الشباب والأطفال كنوع من المرح والغموض، لكن تم توجه عدة انتقادات للعبة بسبب قيامها على فكرة قراءة معوذات تستدعي الشياطين أو الأرواح الشريرة.

مديرية التربية والتعليم بالجيزة ووزارة التربية والتعليم يعلقن على قضية مدرسة إمبابة

وعقد مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة الدكتور أشرف سلومة مع قيادات المديرية لمتابعة أزمة تلك الواقعة بسبب لعبة تشارلي.

ووجه سلومة خلال الاجتماع جميع مديري المدارس بأهمية مراقبة أنشطة الطلاب وعدم تكرار مثل تلك الوقائع داخل المدارس.

وشدد مدير إدارة الجيزة التعليمية على ضرورة توعية الأطفال بخطورة تلك الألعاب المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحديدًا موقع التيك توك والذي يهم قطاع كبير من الطلاب ويصدر العديد من الألعاب التي تمثل خطورة على حياة الطلاب.

وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر من خلال متحدثها الرسمي، جميع المدارس التعليمية بمحافظات الجمهورية بضرورة تنفيذ حملات توعية لطلاب بخطورة وأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى الطلاب لتطبيقها عمليًا على أرض الواقع من بينها لعبة تشارلي.

والد إحدى الطالبات: بنتي سمعت صرخات زميلتها ثم طارت أمامها على الأرض

وروى والد إحدى طالبات مدرسة إمبابة طارق سمير في مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" عبر قناة "النهار"، وقالت إن ابنته أخبرته أنها أثناء وجودها داخل حمام المدرسة سمعت صرخات ثم وجدت زميلة لها طارت في الهواء.

وأضاف والد الفتاة خلال مداخلته الهاتفية: "دول بنات في أولى إعدادي، صغيرين فخافوا وصرخوا".

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية شهادات مفزعة لتحركات الطالبات بالمدرسة حيث قال محمد حسني، شاهد عيان، إنه وصل إلى المدرسة وتجمهر الأهالي لأخذ أطفالهم وعندما دخل المدرسة وجد طالبة رسمت على يدها صليبًا معكوفًا مثل لعبة تشارلي واستخدمت دبوسًا لقطع يدها ووضعت نقطة دم على وجهها.

وتابع: "الطلاب صرخوا فيه عفاريت، بعض الطالبات سقطن على الأرض، ولم يحدث أي وفيات"، وأضاف أن مدير المدرسة لم يخرج من مكتبه إلا بعد وصول الشرطة ورجال الحي والإسعاف.