شاهندا طلعت من الحمام بالدم وهاجمت المدرسين.. طالبة تروي ساعات الرُعب مع لعبة «تشارلي»
كتب: عبد الله محمود
«تشارلي تشارلي هل تسمعني.. تشارلي تشارلي أجب.. تشارلي تشارلي هل تسمعني».. ببعض الكلمات وورقة بيضة مرسوم عليها صليب وبكل مربع مكتوب بداخله «yes..no»، بشكل مقابل، وقلمان فوق بعضهم على شكل اكس، استدعات طالبات مدرسة بمنطقة إمبابة الشيطان تشارلي، الأسطورة المكسيكية القديمة لسؤاله عن بعض الأشياء.
صباح يوم الخميس الماضي، داخل مدرسة مستقبل الإعدادية البنات، في محافظة الجيزة، اتفقت الطالبة شاهندة وثلاثة من أصدقائها الدخول إلى مراحيض المدرسة والبدء في لعبة تشارلي للتسليه، كما كانوا يفعلون دائمًا، الإ أن تلك المرة لم تكن كاغيرها، حيث تحولت اللعبة لحقيقة، وأصيبت الطالبة صاحبة الأربعة عشر عامًا بحالة من الذعر والخوف والصرع.
تقول تسنيم الطالبة بالصف الثاني الإعدادية، واحد الشهود العيان، إنها تفاجئت أثناء تواجدها بجوار الحمامات في وقت الفسحة بصراخ زميلتها شاهندة، ومحاولتها الهجوم على جميع البنات والمدرسين.
وتابعت: "محدش كان فاهم حاجة كانت خارجه من الحمام وايديها متعوره وفيها دم، وعمال تصرخ وكان أي حد بيحاول يقرب منها كانت بتضربها المدرسة اتقلبت وكل البنات كانت خايفة وعمال تصرخ".
لحظات قليلة من الفوضى داخل المدرسة كانت كفيلة بأن تتصدر فيديوهات وصور طالبات مدرسة المستقبل الإعدادية، وهم في حالة فزع وخوف، بمواقع التواصل الاجتماعي وتصنع جدل كبير حول مايحدث داخل جدران العلم في إمبابة.
وسرعان ما رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، الواقعة المتداولة، وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى المدرسة للوقوف حقيقة الأمر، وبالتحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة بينت أن عدد من الطالبات كن يلعبن "تشارلي"، داخل المدرسة المشار إليها.
وكشفت تحريات العقيد محمد ربيع، مفتش مباحث فرقة الشمال، أنه في أثناء ذلك أصيبت إحدى الطالبات بحالة هياج عصبي نقلت على إثرها إلى مستشفى إمبابة العام للعلاج.
ومن جانبه فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا بمحيط المدرسة وسط منع مغادرة الطالبات والمدرسين المدرسة أو دخول أحدا إليها، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.