سفير الصين بالقاهرة: بكين تسعى إلى دعم قدرات الدول العربية
كتب: فاطمة بدوي
قال سفير الصين بالقاهرة لياو لى تشيانج أن الصين تسعى إلى دعم قدرات الدول العربية الهادفة إلى توطين الصناعات
وقد اشاد السفير الصينى بالقاهرة لياو لى تشيانج بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقمة العربية الصينية فى الرياض والتى شارك فيها الرئيس الصينية وولى العهد السعودى وزعماء وملوك وامراء الدول العربية وقال "لى " ان الرئيس السيسى ناقش مع الرئيس الصينى موضوعات كثيرة تهم الدولتين فى مجالات السياسة الخارجية والاقتصاد والتعاون بين البلدين وقد جاءت مشاركة الرئيس السيسى في القمة العربية الصينية في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة.
وقال السفير الصينى بمصر خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالقاهرة ان القمة تهدف إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد السفير الصينى أن العلاقات بين الدولتين كانت ومازالت قوية .
أن الصين تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة بالنظر لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط.
أن الصين دولة تسعى بكل جهد إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدولي، وهذا الموقف يجعلها تحظى باحترام كل دول العالم، وفي مقدمتها الدول النامية.
،مشددا على أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، بالاضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان أول من تحدث من القادة العرب خلال القمة، وأن هناك تقديرا كبيرا لدور مصر في حفظ الامن والسلم ومحاربة الارهاب، كما أن هناك اهتمام كبير بالقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية؛ الأمر الذي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تعديل مسار التوجهات الدولية تجاهها.
وقال ان الصين تهتم بوضع مصر الاقليمي ودورها المشهود في مختلف الملفات بالمنطقة، مشيرا إلى أن مصر بالنسبة للصين هي مفتاح افريقيا، كما أن حكمة الرئيس السيسي ومواقفه المؤثرة تجعل من مصر رقما مهما بالنسبة للصين، الساعية بقوة للتواجد في الشرق الاوسط، وإكمال حلمها في إنجاز مشروع الحزام والطريق.
وأوضح ، أن هناك مشروعات عديدة يتم بحثها والتخطيط لها بين القاهرة وبكين، وكلها تصب في صالح تدعيم التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات، وتسهيل انتقال رؤوس الاموال بين الجانبين.
واعرب عن ثقته في أن العلاقات العربية الصينية بشكل عام والعلاقات الصينية المصرية بشكل خاص، سوف تشهد المزيد من التطور والنهوض، حيث أن تجربة الصين المميزة في التنمية من شأنها أن تثري تلك العلاقة، كما أن التعاون المشترك والحاجة المشتركة لهذا التعاون في ظل عالم مضطرب، يمكن أن تشكل دافعا قويا لزيادة التعاون، مشيرا في هذا الصدد الى أنه تم خلال قمة الرياض التوقيع على 36 اتفاقية في مختلف المجالات بين بكين والرياض فقط .
وأوضح أن تنسيق المواقف السياسية بين الصين مصر شديد الوضوح، فالصين تدعم القضايا العربية كما تدعم الحق المصري في ملفات شائكة، مؤكدا أن الدور المصري يحظى بتقدير صيني غير محدود.
