بمعاونه شقيقه.. الأب المُدمن يتخلص من ابنه الصغير في إمبابة

شهد شارع على عبد العال، بمنطقة إمبابة، التابعة لمحافظة الجيزة، واقعة مأساوية كان ضحيتها طفل فقد حياته لتعرضه للضرب  على يد والده وعمه المدمنان للمخدرات.

في الثلث الأخير من مايو الماضي، فقد الطفل محمود صاحب الخمس سنوات هو وأشقائه الثلاثة الآخرين، والدتهم بسبب مرض لعين هاجم جسديها الهزيل، وأصبح الأب هو أملهم الوحيد في الحياة ليكون عونًا وسندًا لهم، إلا أن ذلك الأمل تحول لكابوس خاصة وأن الأب مدمن للمخدرات.

مساء يوم الخميس الماضي، انهال والد الأطفال، بالضرب عليه  هو وشقيقة كالمعتاد لكن الصغير صاحب الخمس سنوات لم يتحمل وصلة الضرب فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي والده وعمه مدمنا المخدرات. 

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة إشارة من مستشفي التحرير مفادها وصول طفل يدعي "محمود" 5 سنوات مصاب بحالة إعياء ولفظ أنفاسه خلال محاولة إسعافه وكذا استقبال شقيقه "آدم" 6 سنوات مصابًا بكدمات وسحجات متفرقة بالجسد.

وبإجراء التحريات، تبين أن عمه تعدى عليهما بالضرب، في عدم وجود والدهما، وتبين أنه تفاجئ أن عمهما قام بتقيد نجله وشقيقه بقصد تأديبهما لشربهما السجائر، ونتج عن وصله الضرب حالة إعياء للطفل أسفر عن وفاته، وإصابة شقيقه.

ومن جانبها باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في واقعة مقتل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وإصابة شقيقه 6 سنوات على يد عمهما (مسجل خطر) في إمبابة، وتبين أن المتهم في وقت سابق كان دائم التعدي على الطفل وشقيقه.

وكشفت التحقيقات، أن الطفل كان تعدى عليه في وقت سابق، على يد والده وعمه، حيث أصيب بكسر في قدمه، بالاضافة إلى آثار التعذيب عليه.

ويقول عم الطفل خلال التحقيقات أمام النيابة، إنّ نجلي شقيقه شاهدهما وهما يشربان السجائر، فتعديت عليهما بالضرب وتقيدهما بالحبال، "كنت بأدبهم، وفجأة طفل منهم تعب وراح المستشفى اتوفى، مقصدتش قتله".

وكشفت التحقيقات، أن المتهم مسجل خطر في قضايا مخدرات وضرب، تعدى بالضرب على أبناء شقيقه وهما (محمود أيمن، آدم) بسبب مشاهدته لهما بشربهما للسجائر، فقام بتوثيق يديهما وتعدى بالضرب بخبط رأسهما في بعض، وعند عودة والدهما من العمل، تفاجئ بربطهما وتوثيقهما بالحبال فقام بفكهما وعاتب شقيقه، وفور عودته للعمل مرة أخرى، تلقى اتصال بنقل الطفلين للمستشفى، بسبب حالة تقئ الطفل (محمود) وإصابته بحالة إعياء شديدة أسفرت عن مقتله في الحال، بينما أصيب شقيقه.