الرئيس السيسى يرسل برقية تهنئة إلى نظيره الكازاخستاني بمناسبة يوم الاستقلال

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى ببرقية تهنئة إلى الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان؛ بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.

وأوفد الرئيس السيسي، أحمد محمد فؤاد الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية كازاخستان بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

احتفلت جمهورية كازاخستان بعيد الاستقلال الـ٣١ وأكدت وزارة خارجية كازاخستان، أن الاحتفال هذا العام يأتى فى وقت تتحول فيه دولتهم إلى دولة حديثة، فمنذ أن حصلت على استقلالها رسميا عام 1991 تعتبر هذه المدة الزمنية عصرا كاملا خاص بإنشاء الدولة وترسيخ جذورها فى أعماق التاريخ المعاصر، وهى أيضا تعد بمثابة فترة التغلب على كافة الصعوبات التى جابهتها الدولة لانطلاقها إلى مسار التقدم وتحليقها فى مدار الدول المتقدمة.

اقرأ أيضا:الصحة: إجراء 264 عملية زراعة قوقعة بمعهد السمع والكلام

ووفقا للتقارير تعتبر كازاخستان من أنجح بلدان رابطة الدول المستقلة فى الانتقال إلى اقتصاد السوق، حيث يوجد اليوم لدى كازاخستان أكثر من 700 ألف شركة صغيرة ومتوسطة بالمقارنة لما كانت عليه هذه الشركات أثناء حقبة التسعينيات، حيث لم يتجاوز عددها 20 ألف شركة. وأكدت التقارير 

 إن كازاخستان تحافظ على استقرار مالى واقتصادى جيد فى مرحلة نشطة من عملية التصنيع مع التحول إلى اقتصاد مبتكر، فقد منح المنتدى الاقتصادى العالمى لكازاخستان لمرتبة متقدمة  فى مؤشر التنافسية العالمية وخلال سنوات الاستقلال اجتذب الاقتصاد الكازاخى، حوالى مليارات دولار، وذلك بفضل التعاون البناء مع كبار المستثمرين فى العالم، علاوة على تطور وازدياد القوة الاقتصادية للشركات القومية فى كازاخستان.

وخلال سنوات الاستقلال أحرزت كازاخستان تقدما ملحوظا فى المجال السياسى والاجتماعى، حيث يوجد نظام برلمانى متعدد الأحزاب فى إطار الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم انتخاب كازاخستان عضوا فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولدى كازاخستان أكثر من 5000 منظمة غير حكومية تشكل المجتمع المدنى المحافظ على السلام القومى، كما يوجد أكثر من 2500 وسيلة إعلامية.

و تشهد الآن تحولا عميقا فى مجال إنفاذ القانون ومكافحة الفساد، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية رفعت كازاخستان مؤشراتها فى الترتيب العالمى لمكافحة الفساد ، كما نجحت فى تنمية وتطوير مشروع الحكومة  الإليكترونية، ووفقا لتقارير الأمم، وتحت عنوان تطوير الحكومة الإليكترونية حصلت كازاخستان على المرتبة 38 من بين 190 دولة شاركت فى التصنيف.

وخلال سنوات الاستقلال، تمكنت كازاخستان من جذب ثلاثمائة وسبعين مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ما مكّن للبلاد من أن تبقى واحدة من أكثر اقتصادات آسيا الوسطى ديناميكية.

ثلاثة عقود مرّت على استقلال كازخستان، وتركز هذه الحقبة على  التقدمُ الاقتصادي والتنمية المستدامة وسط إصلاحات سياسية وتسارع في عمليات التنمية وتحسن في كافة مناحي الحياة اعتماداً على التقنيات الرقمية.

وفي أحدث استطلاع أجرته الأمم المتحدة بشأن الحكومة الإلكترونية لعام 2020، احتلت كازاخستان المرتبة الـ29 في مجال تطوير الحكومة الإلكترونية، كما احتلت البلاد المرتبة الحادية عشر في جودة الخدمات عبر الإنترنت، علماً أن هذا الاستطلاع يتمّ كل عامين ويشمل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة. ويعدّ هذا التصنيف من أهم مؤشرات تطور مجتمع المعلومات لدى مختلف دول العالم.

تعزيز التفاعل بين الحكومة والمواطن وتدخل كازاخستان حالياً مرحلة جديدة من التحوّل الرقمي تستجيب فيها أكثر لطموحات المواطنين، ويؤكد وزير التطوير الرقمي والإبداع، باجدات موسين على أن البلاد تنتقل من الكم إلى النوع، عبر إنشاء نموذج متعدد لمنصات وتطبيقات الخدمات العامة، نموذجٌ يكون فيه المواطن على اتصال مباشر مع مؤسسات الدولة.