


أطعمته فأكل ابنها الوحيد.. «العجوز والذئب» قصة ارعبت باب الشعرية (فيديو)
كتب: عبد الله محمود




15 عامًا كانت خلالهم عبير أحمد، تحتضن أحمد يوسف ابن حارس العقار المقيمين به، وتعامله كأحد ابنائها تشاطر طعام أبنائها معه هو وأشقائها من باب العطف والرحمة، لكنها لم تكن تعلم صاحبة الخمسة وستون عامًا، أنها تحتضن ذئب سيكبر غدًا ويأكل صغيرها.
في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا يوم الأربعاء الماضي، طرق باب شقة عبير الواقعة في منطقة باب الشعرية بالقاهرة، بشكل غير طبيعي: «استني يالي على الباب جي أهو براحة».
تقول السيدة العجوز، أنها تفاجئت برجل شرطة يسألها عنها وعن زوجها ويطلب منها الإسراع في ارتداء زي والذهاب معه إلى قسم الشرطة دون الكشف لها عن السبب.
فور وصولهم مركز شرطة باب الشعرية، تفأجئوا بروية أحمد يوسف داخل القسم ويديه مكبلة، وتوجهت العجوز وهي في حالة من الفزع والخوف اليه لتطمئن عليه، وهي تقول: "مالك يابني في إيه.. عملت إيه ياحبيبي"، لكن التزام الآخر بالصمت جعلها تسال رجل الشرطة عن السبب.
بحزن شديد تتذكر عبير سيد، ماحدث معها داخل القسم وقالت: "الظابط دخلني أنا وجوزي مكتب كل كاميرات وفضلوا يسألنا عن إسلام وأمه وابني ووروني سكينه كبيرة عليها دم لكن مكنتش فهمه حاجه لا أنا ولا جوزي وفي الآخر.. قال طب هنكمل كلام في نيابة زينهم روح على هناك حالاً ".
بعد خروجهم من القسم قرر الزوجان العودة إلى المنزل لتبديل ملابسهم ثم التوجه إلى نيابة زينهم كما أمرهم رجال الشرطة، ولكن عقب عودتهم إلى محل سكنهم كان ينتظرهم هناك خبر وفاة ابنهم الوحيد محمد مجدي على يد ابن حارس العقار إسلام الذي كان يرتدي دائما في صغرهم ملابس الضحية.
تقول السيدة العجوز وهي تبكي: "الناس كانت عارفة أن ابني مات من الصبح وانا معرفش لم عرفت وقعت في الأرض وقاعدة أصوت وأصرخ.. إزي حصل كدا.. دول مفيش بينهم أي مشاكل أنا عايزة حق ابني".
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة باب الشعرية بنشوب مشاجرة وسقوط متوفي، انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين قيام عامل، مقيم بدائرة القسم، بالتعدي بالضرب على طالب، مصاب بجرح طعني بالبطن، باستخدام سلاح أبيض-سكين- حال تواجدهما بمحل البلاغ بسبب خلافات الجيرة، نتج عن ذلك إصابته التي أودت بحياته.
وبمواجهته المهتم اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وبسؤال كلٍ من والدي المتوفى أيدا ما سبق.