Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد القرار الأمريكي.. تحول درامي في الحرب الروسية الأوكرانية

 كتب:  أحمد حسني
 
بعد القرار الأمريكي.. تحول درامي في الحرب الروسية الأوكرانية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
في خطوة تصعيدية قد توصف بالخطيرة قررت الولايات المتحدة الأمريكية تغيير تكتيك الحرب الروسية الأوكرانية، وأعلنت قبول التحدي الروسي، عن طريق تزويد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي باتريوت.
وهي الخطوة التي حذرت منها روسيا كل دول العالم، فقبل أيام أكد رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق للبلاد ديمتري مدفيدف أن أي دولة في العالم سوف تقرر منح أوكرانيا بمنظومة باتريوت ستكون هدفًا مشروعًا لجيش بلاده.
كما عبر الكرملين عن خطورة ما أقدمت عليه الولايات المتحدة، بمنحها المنظومة الأشهر في العالم لكييف، مشيرًا إلى أن الأمر لن يمر بسهولة، وأن الصراع سوف يُصبح على أشده.
وفيما يبدو أن الأيام المقبلة سوف تشهد تحولات درامية في ساحة الصراع الدائر، وذلك للقدرات الهائلة لمنظومة باتريوت القادرة على تغيير سير المعركة.
وتمتلك صواريخ باتريوت قدرات هائلة ويصل مداها إلى حوالي 160 كيلوا مترًا وهو ما يعني أنها قادرة على إصابة العمق الروسي ببساطة، وهو ما يعني إمكانية تحول مجريات الحرب بشكل كبير في اتجاه أوكرانيا، وهو ما تخشاه روسيا بشكل كبير.
على الجانب الآخر، يرى متخصصون في الشأن الروسي أن موسكو لا تبالي بمنظومة الصواريخ، وأن كل هدفها استنزاف الغرب وأمريكا على سبيل التحديد، في معركة لو أرادت روسيا حسمها من اليوم الأول لفعلت، لكنها تدير حرب استنزاف، وأن أوكرانيا ليست هدف روسيا الأول.
تبدو الأزمة واضحة منذ اليوم الأول للمعركة. كييف التي خشيت أن تصبح لقمة سائغة في فم موسكو بعد اقتحام الجيش الروسي لشبه جزيرة القرم وإعلان ضمه لأراضي الدولة، واعتباره جزء لا يتجزأ من الأراضي الروسية، تريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، فيما تعتبر روسيا هذا الأمر خطًا أحمر، وأنه يمثل تهديدًا لوجودها.
يرى محللون استراتيجيون أن الرئيس الروسي لا تعنيه الأقليات في أوكرانيا المتواجدون في إقليم دونباس ومقاطعتي لوجانسك ودونتسيك، ولكن ما يعنيه في المقام الأول توحيد الصف الروسي، وإعادة إحياء الاتحاد السوفيتي مرة أخرى بشكل أكثر حداثة، ليصبح قوة جديدة في مواجهة الهيمنة الأمريكية في عالم أحادي القطب.
لكن الجدير في الأمر ويعرفه القاصي والداني أن روسيا لو أرادت إنهاء المعركة منذ البداية لأنهتها، وأكلت أوكرانيا في يوم واحد كوجبة خفيفة لدب روسي عتيد، لكنها لم ترد ذلك ولم تسعى إليه من الأساس، فكل الدلائل تشير إلى امتلاك روسيا أحدث وسائل الحروب، كما أن الجيش الأوكراني لا يعد من الجيوش القوية، إلى جانب انسحاب عدد من أفراد الجيش الأوكراني وفرارهم من مواجهة الجيش الروسي.
وما يلفت الانتباه أن روسيا اتبعت في هذه الحرب سياسة النفس الطويل، وهو ما يبدو أنه قائم على استنزاف موارد الغرب وأمريكا، في حرب أشبه بالحرب الباردة التي قادتها أمريكا ضد الاتحاد السوفيتي بهدف إنهاكه، وانهياره بالتبعية.