Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الجيش الأوكراني كلمة السر.. هل يستغل بوتين زيارة زيلينسكي لأمريكا ويدبر انقلابًا؟

 كتب:  أحمد حسني
 
الجيش الأوكراني كلمة السر.. هل يستغل بوتين زيارة زيلينسكي لأمريكا ويدبر انقلابًا؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
يدور في أذهان البعض أن الجيش الأوكراني قادر على الإطاحة بالرئيس فلاديمير زيلينسكي من منصبه وعزله في أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ويتمنى آخرون أن يحدث هذا ويأتي برئيس ينهي حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
كما يبدو أن الرئيس الروسي فطن لهذا الأمر، وراح يدغدغ مشاعر الأوكرانيين بخطاب إنساني، ووجه كلامه إليهم قائلًا إننا أمة واحدة وشعب شقيق، وذكرهم بأن موسكو تحاول منذ سنوات بناء علاقات مع كييف في ظل ظروف جيوسياسية جديدة، مؤكدًا أن روسيا كانت تقدم القروض وموارد الطاقة مجانًا لسنوات. 
والسؤال الذي يتبادر للوهلة الأولى هو هل يستطيع فعلًا الجيش الأوكراني فعلها؟، وهل يمتلك الآليات لجعل الشعب يتقبل انقلابًا في دولة أوروبية حتى وإن كانت تابعة للكتلة الشرقية؟، أو أن ترضخ أوروبا الغربية وقبلها أمريكا للوضع الجديد، أم أن الولايات المتحدة قد تدبر انقلابًا داخليًا حتى يأتي رئيس جديد يحمل نفس الأجندة؟.
وقبل الرد على هذه الأسئلة علينا معرفة عقيدة الجيش الأوكراني وتركيبة الشعب هناك.

عقيدة الجيش الأوكراني

في 2015 صادق الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، على النسخة الجديدة من العقيدة العسكرية الأوكرانية، التي تنص على اعتبار «العدوان المسلح الروسي» خطرا عسكريا ملحا على أوكرانيا، يشمل ‏‏«الاحتلال المؤقت للقرم والعدوان في بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك». ‏
 
واعتبرت العقيدة الجديدة أن زيادة القوة العسكرية الروسية بالقرب من حدود الدولة ‏واحتمال نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي القرم وعسكرة الأراضي المحتلة بشكل مؤقت وحضور القوة الروسية في إقليم ‏ترانسنيستريا في مولدافيا وتنامي النشاط الاستخباراتي والتخريبي للأجهزة الخاصة الروسية في أوكرانيا بهدف زعزعة استقرار ‏الوضع الداخلي يمثل تهديدًا.‏
 
وحددت العقيدة الأهداف الرئيسية للجيش الأوكراني بـ«الإصلاح الشامل لمنظومة ضمان الأمن القومي للارتقاء إلى مستوى ‏مقبول للعضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو» و«تطوير القوات المسلحة الأوكرانية وفقا للمعايير الغربية حتى تتناسب مع ‏القوات المسلحة للدول الأعضاء في حلف الناتو».‏
ولعل الأمر الأبرز في عقيدة الجيش الأوكراني اعتبار روسيا العدو الأول لها، وأن من يتم اختيارهم للانضمام للقوات الأوكرانية لابد أن يؤمن بهذه المسألة، وهو ما يعجل المسألة صعبة وتكاد تكون مستحيلة.

أوكرانيا زمن الاتحاد السوفيتي

كانت أوكرانيا تحتل خلال فترة وجودها ضمن الاتحاد السوفيتي، المرتبة الثانية بعد جمهورية روسيا الاتحادية من حيث عدد السكان والقوة الاقتصادية والسياسية إلى أن تفكك الاتحاد السوفيتي وحصلت بعدها أوكرانيا على استقلالها، وبعد مرور سنوات من الاستقلال قال أرسيني ياتسينيوك الذي كان مرشحًا لمنصب رئاسة الوزراء الأوكرانية في عام 2014 إن البلاد على حافة الإفلاس وخزانة الدولة فارغة.

التركيبة العرقية في أوكرانيا

وفقاً لتعداد أُجري في عام 2001 فإن العرق الأوكراني يشكل 77.8% من السكان. بينما تأتي العرقية الروسية في المرتبة الثانية بنسبة 17.3%، بينما تشكل الأعراق الأخرى (البيلاروس والمولداف وتتار القرم والبلغار والمجر والرومانيون والبولنديين والأرمن واليونان والتتار واليهود) الـ5% المتبقية.

الدعم الأمريكي للرئيس الأوكراني

وصل حجم الدعم الأمريكي لأوكرانيا في عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي إلى ما يقرب من 45 مليار جولار حتى الآن، كما أعلنت الولايات المتحدة تسليم كييف أنظمة الدفاع الجوي باتريوت في أقرب وقت، وتزويد قدرة الجيش الأوكراني في الدفاع عن البلاد، لما تمتلكه المنظومة من قدرات كبيرة، وهو الأمر الذي يقدره الجيش الأوكراني، ويعرف أن كل هذه المؤن لم تكن لتأتي لولا زيلينسكي.

انقلاب داخلي محتمل ولكن

في لقاء مع قناة «الحكم على الحرية» قال ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، إن واشنطن تخطط للإطاحة بالرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، وتعيين القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، مكانه، وذلك لأن زيلينسكي لا يتمتع بالكفاءة والكاريزما، وأن أمريكا ترى في زالوجني الرئيس المستقبلي لأوكرانيا.
وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية، تروج لزالوجني، وأن زيلينسكي يفقد زمام الأمور تدريجيا، وأن أيامه كرئيس لأوكرانيا باتت معدودة.
وهو ما نفاه عضو مجلس الرئاسة الروسي للشئون القومية بوجدان بيزبالكو، في حديثه للوكالة الروسية «سبوتنيك»؛ حيث أكد أن الولايات المتحدة راضية عن زيلينسكي وأنه لم يعرض المصالح الأمريكية للخطر حتى الآن.
 
لكنه عاد وأكد قدرة أمريكا على تدبير اغتيال للرئيس الأوكراني الحالي إذا لزم الأمر لأن زيلينسكي وبحسب تعبيره يعتمد على الغرب، لدرجة أن حراسه ومرافقيه الشخصيين غربيون، ويمكنهم تصفيته، أو ترتيب إصابته بنوبة قلبية في أي لحظة.