Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

واشنطن تسعى لإشراك الشرق الأوسط بحرب فضائية ضد موسكو.. روسيا في مواجهة أمريكا وحلفائها

 كتب:  سماح غنيم
 
واشنطن تسعى لإشراك الشرق الأوسط بحرب فضائية ضد موسكو.. روسيا في مواجهة أمريكا وحلفائها
بوتين وبايدن
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
مما لا شك فيه أن التاريخ مليء بإنجازات الاتحاد السوفيتي في مجال الفضاء، حيث سبقت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات علوم الفضاء والإنجازات بداية من إطلاق الأقمار الصناعية إلى تنظيم أول رحلة بشرية للفضاء الخارجي، ولكن منذ عدة سنوات كثفت أمريكا من جهودها في مجال البحث العلمي في علوم الفضاء لتلحق بنظيرتها روسيا وتواكب التقدم العلمي الكبير في هذا المجال، ولتعزز من قدراتها قررت إشراك بعض الدول الكبرى ودول الشرق الأوسط في العمل خارج نطاق الكرة الأرضية بالفضاء الخارجي.
 

الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة

 
نشر موقع "نوفي فوستوتشيني آبازريني" الروسي، تقريرا قال فيه إن الاتحاد السوفيتي كان هو الرائد الأوحد بمجال الاستكشاف العلمي للفضاء، وهو أول من أطلق قمرا صناعيا حول الأرض، وأول من نظم رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت التنافس معه، حيث في عام 1969 أعلنوا هبوطهم على سطح القمر.
 
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قامت بتحويل المنافسة العلمية والتقنية مع الاتحاد السوفيتي في الفضاء إلى عملية عسكرية، معتبرة الفضاء الخارجي ساحة معركة مستقبلية، خاصة بعد تشكيل دونالد ترامب عام 2018 "قوات الفضاء" بهدف تنفيذ عمليات عسكرية في الفضاء.
 
وذكر التقرير أن أمريكا أنشأت وحدات فضائية عسكرية تسمى "دلتا الفضاء" بينها "دلتا الفضاء 3" المتخصصة في الحرب الإلكترونية، و"دلتا الفضاء 8" المسؤولة عن اتصالات الأقمار الصناعية وحرب الملاحة، و"دلتا الفضاء 18" لمواجهة روسيا والصين في المدارات القريبة من الأرض.
 

حرب النجوم والشرق الأوسط

 
وأفاد التقرير أن "قيادة الفضاء" كانت موجودة بالولايات المتحدة في برنامج "حرب النجوم" الذي أعلنه الرئيس الراحل رونالد ريجان عام 1983، الذي كان مبادرة دفاعية إستراتيجية هدفها اكتساب الهيمنة في الفضاء بواسطة نشر وسائل قادرة على اعتراض صواريخ الآخرين، ولكن تم وقفه عام 1993.
 
وأكد التقرير أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت تظهر معلومات عن تعزيز الإمكانات التي تمتلكها واشنطن وحلفاؤها في الفضاء، من حيث تلقي المعلومات وتوزيعها من الأقمار الصناعية، واستخدامها في الخطط العسكرية الاستراتيجية الأمريكية.
 
ووفق التقرير فقد بدأت واشنطن إنشاء وحدات من قيادة الفضاء الإقليمية لتنسيق وإدارة أعمال قوات الفضاء الأمريكية، حيث تم فعلًا إنشاء أولى هذه الوحدات في نوفمبر 2022 بنطاق المحيطين الهندي والهادي في هاواي، وبحلول نهاية 2022، تخطط الولايات المتحدة إلى إنشاء هيكل مماثل داخل القيادة المركزية للقوات المسلحة المسؤولة عن الشرق الأوسط، بالإضافة إلى هيكل آخر بكوريا الجنوبية.