أورجازم الفضائح .. في قضية المراهقين 

أتعجب حقاً من مجتمع ٍ يتطهر من كبته وأمراضه الجنسية بسفك كرامة الأخرين..

ما فعله المراهقان خطأ جسيم ..
ولكن ..
أليس في مصر من جرائم كبرى أعتى مثل السرقة والآثار وتجارة الأعضاء وتجارة الأطفال والقتل والمخدرات والتحرش والبلطجة ليتم توجيه الكوادر والتقنيات الأمنية لها، بدلاً من هدرها لمطاردة مراهقان، الأولى توجيههما من أُولي أمرهما.

وهذا المجتمع الذي انتفض مطالباً بمطاردة مراهقان أساءا السلوك، وطالب السلطات بالكشف عن هويتهما ومعاقبتهما، هو نفس المجتمع الذي انتفض يطلب الستر والرأفة والسماح والصفح عن المحاسب (البالغ العاقل) الذي استدرج طفلة ذات ثماني سنوات تبيع المناديل إلى مدخل أحد العقارات وتحرش جنسيا بها وتم تصوير فعلته المشينه كاملة.

إقرأ أيضا: «رونالدو» سعيد بتواجدي بصفوف النصر.. ولا يهمني ما يقوله الناس

مجتمع تحول إلى مجتمع سلوكياته سيكوباثية يكيل بمكيالين، ويتلاعب لأهوائه بقدرة فائقة، لدرجة إنك شخصياً عزيزى القارئ لا تستطيع أن تعرف إذا كان هذا المجتمع يحبك أم يكرهك!!

مجتمع يلوم الضحية بدل الجاني ..
مجتمع يكره نفسه ويُدمر أغلى ما فيه ..
يسعى بكل شراسه لتشويه الأنوثه وبتر الرجولة..
وإفشال الناجحين في مقابل تصنيع أبطال وهميين ..
إنها مرحلة عكس التطور التي تنتج مسوخاً تهوي بنا جميعا إلى القاع ..

متي سيدرك هذا المجتمع أننا جميعا على الأرض غرباء لا نملك إلا الونس ببعضنا على قارعة طريق الحياة، فرفقا ببعض.