المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يقضي على الديمقراطية
كتب: أحمد حسني
شنت المعارضة الإسرائيلية اليوم الاثنين هجومًا حادًا على حكومة رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو، متهمة إياها بأنها تسعى إلى صنع حرب أهلية في البلاد.
وفي هذا قال بيني جانتس زعيم معسكر الوحدة الوطنية، إن خطة الحكومة الجديدة للإصلاح القضائي ستؤدي إلى حرب أهلية في إسرائيل .
وطالب جانتس المواطنين بضرورة النزول إلى الشوارع والتظاهر وزعزعة البلد حتى إسقاط الحكومة العنصرية مؤكدًا أن أي خطة إصلاحية للقضاء في داخل إسرائيل، يجب أن تكون ضمن القانون.
وأضاف جانتس، في تصريحات صحفية أن «خطة الإصلاح القضائي سيكون لها تأثير قاتل على الأمن القومي في إسرائيل».
وأوضح أن إسرائيل من دون نظام قضائي قوي ومستقل ستكون ضعيفة ضد العدو ولن تسمح بالقتال من أجل شرعيتنا.
وأكد جانتس أن المشاكل القانونية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي بلغت ذروتها في محاكمات الفساد المستمرة له، دفعت حزبه الليكود إلى وضع خطة الإصلاح القضائي.
وفي رسالة إلى رئيس الحكومة الجديدة قال فيها: «إن كنت تعتقد أن ظلما قانونيا قد وقع عليك، فلا تصححه بالظلم لدولة إسرائيل، والمجتمع الإسرائيلي، لأن ذلك عمل معاد للوطنية والصهيونية».
من جانبه انتقد يائير لابيد ما أسمي بالإصلاح القضائي، قائلا: «تغيير جذري للنظام، وهو يعني إلغاء الاستقلال، وسيعزل إسرائيل عن أسرة الدول الليبرالية».
وقال في اجتماع لحزبه: «هذا ليس تعديل الديمقراطية، هذا هو القضاء على الديمقراطية، إن الدولة التي يُسمح فيها للحكومة بكل شيء، ليست ديمقراطية».
وأضاف لابيد ان الدولة التي تلغي جميع الضوابط والتوازنات، ليست دولة ديمقراطية، مشيرًا إلى أن السياسيون سيقومون بتعيين القضاة الخاضعين الذين سيفعلون ما قيل لهم، سيكون القضاة تابعين للحكومة.
ووضع وزير العدل ياريف ليفن نهاية الأسبوع الماضي خطة حكومية جديدة لإنشاء آلية قانونية للكنيست لإعادة القوانين التي أبطلتها المحكمة، وإعادة صياغة كيفية اختيار القضاة، والقضاء على استقلالية المستشارين القانونيين للحكومة.