الإخوان يتسللون للحزب بالتبرعات.. سليمان وهدان يتحدث لـ«العاصمة» بعد أزمته في «الوفد»

خلال الساعات الماضية، اندلعت أزمة داخل حزب «الوفد» عقب إصدار الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، القرار رقم 3 لسنة 2023 بتاريخ، اليوم الثلاثاء، والخاص بوقف عضوية النائب سليمان حميد وهدان، وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب.

ووفق القرار الذي أصدره «يمامة»، فإنَّ وقف عضوية «وهدان» وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب كان سببها إثارته الفتنة داخل حزب الوفد وبين أعضائه.

إرهاب سياسي وفكري

وتعليقًا على تلك القرارات، قال النائب سليمان وهدان، إنَّ قرار وقف عضويته «باطل» قانونيا ولائحيا، وكذلك قرار إحالته للجنة النظام، ومنعه من دخول الحزب، مشيرًا إلى أنَّ هذ القرارات مجرد إرهاب فكري وسياسي.

وأضاف «وهدان» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة»، أنّه عضوٌ منتخبٌ في الهيئة العليا لـ«حزب الوفد» «3» مراتٍ، وكذلك منتخب في منصب نائب رئيس الحزب، كاشفًا عن أنَّ قرارات الدكتور عبد السند يمامة الخاصة بوقف العضوية والإحالة إلى لجنة النظام «تغولٌ على المكتب التنفيذي للحزب وعلى الهيئة العليا».

وعن الأزمة التي كانت سببًا في تلك الخلافات، أكد النائب سليمان وهدان أنه ومجموعة مكونة من بعض الإصلاحيين، يحاولون حماية «حزب الوفد» من المتطرفين الذي يحاولون دخول الحزب بالتبرعات واستغلال الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب.

تحذير من تكرار سيناريو «حزب العمل» في الوفد

وأوضح «وهدان» أنه لن يسمح بأن يتخلى حزب الوفد عن هويته الليبرالية بسبب مجموعة من الإخوان التي تحاول التسلل للحزب، فضلًا عن أنَّ هناك اعتداءً على لائحة حزب الوفد من خلال تمرير موضوعات دون الموافقة عليها من الهيئة العليا للحزب.

في الوقت عينه، حذَّر «وهدان» من تكرار تجربة حزب العمل في حزب الوفد، موضحًا: «حزب العمل كان يساريا، ثم تسلل إليه بعض الإسلاميين المتطرفين وحولوه إلى حزب ديني»، مشيرًا إلى أنه يدق ناقوس الخطر في حزب الوفد من هذا الأمر.