زيارة إلى المخيم تتسبب في التحقيق مع «ناطوري كارتا» في إسرائيل
كتب: أحمد حسني
فتحت السلطات الأمنية الإسرائيلية، تحقيقا مع 3 من أعضاء جماعة «ناطوري كارتا» اليهودية المناهضة للصهيونية، بعد زيارة قاموا بها إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية التقوا فيها بقيادات في المقاومة الفلسطينية وأكدوا حق الفلسطينيين في «مقاومة الاحتلال».
وأعلنت قناة «كان» العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية فتح تحقيق ضد ثلاثة أشخاص من ناطوري كارتا بعد أن زاروا جنين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وزار وفد من جماعة ناطوري كارتا مخيم جنين، والتقوا هناك قيادات من حركتي فتح والجهاد الإسلامي.
وكان في استقبال الوفد المكون من 3 أشخاص ظهروا في مقاطع فيديو حاملين العلم الفلسطيني، عطا أبو إميلة أمين سر حركة فتح إقليم جنين، والقيادي في حركة الجهاد ماهر الأخرس.
ووقتها، أكد أبراهام جيتل دون، المتحدث باسم الحركة، إصرارهم على مواصلة العمل بكل الطاقات مع الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال ومستوطنيه.
وعبر أبراهام عن التضامن والدعم لأهالي مخيم جنين، وصمودهم في وجه الاحتلال وجرائمه التي تعري حقيقته، وتستوجب مقاومته حتى إقامة دولة فلسطين الحرة.
وأضاف «نحن فلسطينيون يهود، نريد أن نعيش تحت العلم الفلسطيني وليس الإسرائيلي في دولة واحدة وهي الدولة الفلسطينية (..) قبل مئات السنين و قبل قدوم الاحتلال، كنا نعيش معاً في بلدة القدس القديمة، لم يكن هناك فرق بين يهود ومسلمين، فكلنا قدمنا من أب واحد وهو الأب إبراهيم»، بحسب صحيفة معاريف العبرية.
وتابع أبراهام «كنا نعيش بسعادة معاً، وفيما بعد جاء الصهاينة وشكلوا ضغطاً ليفرقونا، لكننا نرفض ذلك، نريد السلام وليس القانون الإسرائيلي العنصري الذي يشكل خطراً على حياتنا نحن اليهود والمسلمين، مهما مر الزمن، سنبقى نتمسك بحلمنا وأهدافنا المشتركة، نحن نريد فلسطين بعاصمتها القدس والحكم الفلسطيني لنعيش بسعادة».
ومعلقا على الزيارة، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير تغريدة على «تويتر» طالب فيها بترحيل أعضاء «ناطوري كارتا» إلى سوريا، وهو المطلب نفسه الذي سبق ودعا إليه في التعامل مع أعضاء الكنيست العرب.
جماعة ناطوري كارتا
تعني ناطوري كارتا بالآرامية «حارس المدينة»، وتعتبر حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه، ولا يكون إلا بإذن من الرب، وذلك بعد أن يرجع اليهود إلى تطبيق شريعتهم التي عاقبهم الرب لمخالفتها، وشتتهم في الأمصار وبين شعوب الأرض بسبب تضييعها.