أسباب طرد نائب السفير الأمريكي من روسيا
كتب: أحمد حسني
يبدو أن الأزمة الروسية الأوكرانية الأمريكية اتخذت خطوات سريعة في الفترة القليلة الماضية.
فقد أقدمت روسيا على طرد نائب السفير الأمريكي من موسكو، وأرسلت في طلب السفير الأمريكي حتى يتسلم القرار بنفسه، وهي الخطوة التي وصفتها الولايات المتحدة بالتصعيدية.
يأتي قرار طرد نائب السفير الأمريكي، على خلفية الحشد الروسي على الحدود الأوكرانية، وفي ظل المناورات التي تجريها روسيا في المنطقة مع حلفائها خصوصًا بيلا روسيا.
ولم تعلن موسكو حتى اللحظة أسباب قرارها، ولكن التكهنات تشير إلى أنها جاءت بعد رصد تحركات غريبة لنائب السفير الأمريكي في قلب العاصمة موسكو، ومحاولاته الحصول على معلومات سرية.
ومن ضمن التكهنات أيضًا أنها قد تأتي في محاولة من جانب موسكو للرد على طرد 55 دبلوماسيًا وموظفًا روسيًا من أمريكا في سبتمبر من العام الماضي.
فيما أشارت بعض المصادر أن القرار جاء كرد أولي على التصعيد الأمريكي في المنطقة والخطاب العدائي الذي تتبناه الولايات المتحدة، وهو ما أعلنته روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، أثناء مكالمته مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء 15 من نوفمبر، فيما أشارت المصادر إلى أن روسيا تدرس حاليا قرار طرد السفير الأمريكي نفسه، ولكن تم إرجاء الخطوة إلى وقت لاحق.
لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي تشير التكهنات إليه في هذه الواقعة، فمنذ فترة قليلة أعلنت القوات الامرييكية أنها قامت بارسال مقاتلات إف 35 إلى ألمانيا لتعزز دفاعات حلف الناتو ضد الهجوم الروسي المحتمل، وهو ما اعتبرته روسيا محاولة جديدة لاستفزازها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أن هناك موافقة ضمنية للصين لما يقوم به الرئيس فلاديمير بوتين في المنطقة.. مشيرا إلى ان القوات الروسية تواصل حشد قواتها في بيلاروسيا.
وتوقع وزير الدفاع الأمريكي أن تشهد أوكرانيا هجومًا إلكترونيا جديدًا على نطاق أوسع من الهجوم الذي حدث أمس وأول أمس والي أسفر عن اختراق جزئي لأجهزة الدولة.
وفي نفس السياق أكد لويد أوستن أن بلغاريا ستسضيف قوات الصاعقة الأمريكية..وأضاف أن بلغاريا وافقت على استضافة قوات أمريكية هجومية سيتم نقلها عبر ألمانيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مستعدون لمواجهة أي عدوان روسي، وأضاف «كما اننا جاهزون لأي عملية سلام».
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى روسيا تريد أن تخدع العالم بشأن أن أوكرانيا تمثل خطرًا عليها، وأكد أن تلك الإدعاءات ذريعة للغزو.
وكانت اعتبرت السفارة الأمريكية في موسكو طرد نائب السفير الأمريكي خطوة تصعيدية وسيتم الرد عليها.