4 تليسكوبات متطورة تبدأ العمل في 2023.. «تكشف خبايا الكون»
كتب: سماح غنيم
أبهر تليسكوب "جيمس ويب" العلماء بصوره الدقيقة لأعماق الكون، مما جعل العلماء يكتشفون أشياء جديدة عن مجرتنا درب التبانة، ولمزيد من هذه الاكتشافات سيشهد العام الجاري 2023 بداية تشغيل 4 تليسكوبات عملاقة ومتطورة، هدفها تطوير نظرتنا للكون وكشف خبايا أرجائه المظلمة والبعيدة ومعرفة تفاصيل وأصول بداياته.
التليسكوبات الجديدة في 2023:
1- إقليدس:
ستطلقه وكالة الفضاء الأوروبية هذا العام لمراقبة تطور الكون على مدى 10 مليارات سنة مضت، حيث إنه سيضع خريطة ثلاثية الأبعاد للكون.
يبلغ قُطره 1.2 متر وبه 3 أنظمة للتصوير "جهاز تصوير بانورامي مرئي عالي الجودة (VIS)، وجهازين للتحليل الطيفي في مجال الأشعة تحت الحمراء".
تهدف مهمته التي تستمر لمدة 7 سنوات، إلى فهم سبب تسارع توسع الكون وطبيعة المصدر المسؤول عن هذا التسارع والمعروف باسم الطاقة المظلمة التي تمثل حوالي 75% من طاقة الكون.
2- قمر صناعي ياباني:
يطلق القمر الصناعي الياباني بالتعاون مع ناسا، لاكتشاف مصادر الأشعة السينية في الكون، عن طريق التصوير بالأشعة السينية والتحليل الطيفي (XRISM).
وتكون مهمته اكتشاف الأشعة السينية المنبعثة من النجوم والمجرات البعيدة، بهدف تحديد كيفية تشكل الهياكل العظيمة للكون وتوزيع الأجرام والطاقة به، وتحديد تدفقات الكتلة والطاقة، وكشف كيفية نشأة الأجرام السماوية وتطورها.
3- فيرا روبين:
يبدأ العمل به في يوليو المقبل بتشيلي، وهدفه المسح الشامل الكبير في التقاط صور دقيقة وشاملة للكون.
يبلغ قطره 8.4 أمتار ويتمتع بمجال واسع للرؤية بفضل مراياه الثلاث، التي تمكنه من مسح السماء الجنوبية بأكملها في 3 ليال فقط.
مجهز بكاميرات تصل دقتها إلى أكثر من 3 مليارات بكسل، وهي الأكبر من نوعها في العالم، إلى جانب نظام معالجة للبيانات، ومنصة مشاركة عامة عبر الإنترنت.
يكشف خصائص الطاقة والمادة المظلمة وكيفية تشكل مجرة درب التبانة، وخصائص الأجسام الصغيرة في النظام الشمسي، ومسارات الكويكبات التي تمثل خطورة على كوكبنا.
4- شينجيانج كيتاي:
هو أكبر مرصد راديوي، حيث تبدأ الصين هذا العام في تشغيله، ويعد أكبر تليسكوب قابل للتوجيه في العالم، ويقع في منطقة شينجيانج الصينية.
يبلغ قطره 110 أمتار، يمكنه مسح 3 أرباع السماء، بما في ذلك مركز المجرة وجنوب مركز المجرة، وتصوير النجوم النابضة والتشكيل النجمي والبنية الراديوية واسعة النطاق للكون.
يكشف تفاصيل الانفجارات الراديوية السريعة، ويبحث عن المادة المظلمة والثقوب السوداء وموجات الجاذبية، وعن أدلة وجود الحياة في الكون.