«أبو الفتوح»: شرق العوينات منطقة واعدة لجذب استثمارات القطاع الخاص

قال الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بـ«مجلس الشيوخ»، إنَّ تطورات المراحل الحالية لاستصلاح الأراضي الزراعية في منطقة شرق العوينات سيكون لها عوائد إيجابية في مسار دعم الأمن الغذائي وخدمة الصناعة الوطنية.

خفض للواردات وتعظيم القيمة المضافة للمنتج المحلب

وأضاف «أبو الفتوح» أن هذا الأمر يحقق خفضًا للواردات وتعظيم القيمة المضافة للمنتج المحلي، حيث حقق القطن قصير التيلة المنزرع على مساحة 1250 فدانا، نتائج ممتازة خلال عملية تصنيعه كغزول، ما يجعله بديلا مناسبا لكافة الأقطان المستوردة متوسطة وقصيرة التيلة، والتى يتم استخدامها فى الصناعة بنسبة 98.5% مقارنة بـ1.5% للأقطان طويلة التيلة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تلك الجهود تعيد الريادة للقطن المصرى، وتتماشى مع استراتيجية إعادة القطن المصري للتربع على عرش أقطان العالم من جديد لما يتميز به من جودة الصفات الوراثية ونقائه، والعمل على مطابقته للمواصفات والمعايير العالمية.

تحقيق الاكتفاء الذاتي وارتفاع المردود الاقتصادي

وتابع: هذه الجهود تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وارتفاع المردود الاقتصادي من زيادة فرص تواجد المنتج المصري في الأسواق العالمية، معتبرا أن منطقة شرق العوينات، توفر مدخلات إنتاج لسلع مهمة والتي يمكن أن تلبى احتياجات صناعة الغزل والنسيج وأيضا لمحاصيل آخرى تحتاجها البلاد كبديل عن الصادرات، ومنها زراعات القمح والمحاصيل الزيتية.

ولفت إلى أن شرق العوينات تعد منطقة واعدة لجذب استثمارات القطاع الخاص في زراعات لها أهمية وضرورة ملحة على مستوى الشارع المصري، لاسيما وأنه ذهبت التقديرات بأن زراعة 50 ألف فدان قطن قصير التيلة يسهم في ضخ 2 مليار جنيه، ويخفض واردات الأقطان للنصف بواقع 1.5 مليار دولار.

مشيرا إلى أنه لا بدَّ من الترويج بما تمتلكه مصر من فرص واعدة على مستوى قطاع الزراعة والتي لها ارتباط وثيق بصناعات مهمة وما تتمتع به من طاقات إنتاجية والعمل على التوسع في منهج الزراعات التعاقدية، ووضع الخطط الفعالة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية ووضع قاعدة بيانات بها.