نتائج إلغاء فلسطين اتفاقية التنسيق الأمني مع إسرائيل

قررت القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه إلى مجلس الأمن لتفعيل أمر الحماية الدولية للفلسطينيين، ورفع ملف جنين إلى محكمة الجنايات الدولية، واستكمال الانضمام لبقية المنظمات الدولية، مع دعوة جميع القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ من أجل بحث رؤية شاملة لمواجهة قوى الاحتلال الإسرائيلي، بينما أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لهذا القرار، الذي استدعى البحث في نتائجه مستقبلا خاصة على الفصيل الفلسطيني. 

نشرت وكالة "فرانس برس" للأنباء تقريرا عن إلغاء فلسطين اتفاقية التنسيق الأمني مع إسرائيل وتداعياته ونتائجه، نستعرضه خلال السطور التالية.

التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي:

هو تعاون بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والمخابرات الإسرائيلية، يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأوضاع في منطقة الضفة الغربية، والتعاون الأمني بين الجانبين، كما يلزم اتفاق أوسلو الموقَّع عام 1993، وكذلك اتفاق "طابا" عام 1995، السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة ضد أي نوع من مقاومة الاحتلال.

اتفاقية أوسلو 2 "اتفاق طابا":

اتفاقية أوسلو 2، أو اتفاق طابا، اشتملت على التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الطرفين، وجرى إنشاء قوة شرطة مدنية فلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو الثانية، لضمان النظام العام والأمن الداخلي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

نتائج إلغاء التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي:

يؤدي إلغاء التعاون الأمني إلى مزيد من المخاوف لدى الاحتلال الإسرائيلي من هجمات قد لا يسبق لها مثيل، وتعطيل الإجراءات التي تسهل سفر الفلسطينيين إلى إسرائيل للعمل أو العلاج الطبي.

أحداث دفعت فلسطين لإلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل:

- اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم جنين، لرد قوات الاحتلال بعدما حاولت اقتحام المخيم، واستشهد إثرها 10 فلسطينيين وأصيب آخرين، ووصفت الرئاسة الفلسطينية هذه الأحداث بأنها "مذبحة"، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.

- إعلان الإضراب الشامل بالضفة الغربية والقدس، نتيجة مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية في الخليل وطولكرم.

- أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاستنفار الأمني، في أعقاب أحداث مخيم جنين، خوفا من رد فعل المقاومة الفلسطينية.

- قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام ثلاث أيام، على أرواح الشهداء الذين قتلوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، كما دعا القيادة إلى اجتماع طارئ.

- نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة في جنين، اقتحم خلالها المخيم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين.