أخر أخبار زلزال تركيا وسوريا وعدد الضحايا
كتب: رويدا حلفاوي
تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 5 آلاف قتيل و24 ألف جريح، وحذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض.
وفي تركيا وحدها، بلغ عدد قتلى الزلزال 3432 شخصا والجرحى 21 ألفا و103، وفقا لأحدث إحصاء أعلنته إدارة الكوارث والطوارئ.
وقال أوقطاي إن 312 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع فجر أمس الاثنين، وبلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا).
ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام السوري عن وزارة الصحة أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 812 قتيلا و1449 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
أما الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية فقد أعلن أن عدد الضحايا في شمال غربي سوريا ارتفع إلى أكثر من 810 قتلى وأكثر من 2200 مصاب.
وقال وزير البيئة التركي أنه هناك 13.5 مليون مواطن تركي تأثروا بشكل مباشر بالزلزال.
هل يمكن التنبؤ بحدوث زلازل آخرى؟
كأي حدث جيولوجي كبير، سارع الخبراء والمواطنون العاديون للبحث عن مسببات الزلزال و إيجاد آليات لتجنبه مستقبلا.
وهنا برزت تغريدة مثيرة للجدل لرجل يعرف نفسه على أنه خبير هولندي وباحث في شؤون الزلازل.
ففي 3 فبراير الحالي، نشر فرانك هوغيربيتس تغريدة كتب فيها "عاجلا أو آجلا سيقع زلزال بقوة 7.5 درجة في منطقة جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان".
وبعد وقوع الزلزال، نشر فرانك تغريدة أعرب فيها عن أسفه وتضامنه مع المتضررين.
وشرح لاحقا أسباب توقعاته بالاستناد على "هندسة كوكبية حساسة" إذ قال: "على غرار عامي 115 و526، هذه الزلازل عادة ما تسبقها هندسة كوكبية دقيقة، وهذا ما رصدته في 4 و5 فبراير".
حظيت تغريدات فرانك باهتمام منقطع النظير وتم تداولها مئات المرات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم توقعاته الصائبة، يؤكد معظم المختصين على عدم وجود آلية لتحديد وقت وتاريخ وقوع الزلازل.
وحتى مع ما توصل إليه العلم من أجهزة متطورة، تعد إمكانية التنبؤ بحدوث هزة أرضية مسألة معقدة للغاية، خلافا للبراكين التي يمكن التنبؤ بثورانها قبل فترة.
وتتحرك المستشعرات الزلزالية في خيوط متعرجة فقط أثناء حدوث الاهتزازات الأرضية. وحتى الآن، لم يعثر العلماء على أي إشارات يبدو أنها تحدث باستمرار قبل الزلازل الكبيرة.
من ناحية أخرى يمكننا حساب احتمالات أن الزلازل الكبيرة ستضرب مناطق جغرافية واسعة على مدار سنوات أو عقود -وهذا ما يسمى بالتنبؤ. من ناحية أخرى، يمكن لأنظمة الإنذار المبكر أن تنقل أخبار الهزات الأولى للأشخاص على مسافة بعيدة ، مما يمنحهم ثوان لتجهيز أنفسهم. لكن الهدف النهائي المتمثل في التحديد الدقيق لوقت وموقع وحجم الزلزال في المستقبل هو أمر بالغ الصعوبة.
أما ما يتداوله البعض من وقت إلى آخر عن قرب حدوث زلزال، فيتم افتراضه على أساس مقارنات تاريخية لاحتمالية تكرار وقوع هزات أرضية في منطقة جغرافية معينة، لكن ذلك لايعني حتمية وقوعها.