هل تتنبأ الحيوانات بالزلازل والكوارث الطبيعية ؟
كتب: رنا خالد
الحيوانات لديهم القدرة خارقة على الاستشعار، ويمكن استخدامها والاستفادة منها في الحالات التي تفاجئ البشر وتسبب لهم الضرر، ورغم تقدم الوسائل العلمية إلا أنه لا يوجد شئ يمكن أن يتوقع حدوث الزلازل فهل للحيوانات قدرة على ذلك؟.
ويمتلك كثير من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والأرانب وبعض الحشرات القدرة على استشعار الزلازل قبل وقوعها، ويمكن أن نلاحظ عليهم اضطرابات في سلوكهم عكس المعتاد تدل على وقوع حدث غريب.
ويستطيع أيضًا النمل والثعابين التنبؤ بحدوث زلزال نظرًا لأنهما يستشعران الموجات والأصوات الصادرة من باطن الأرض، وجاء ذلك في ذكر القراءن الكريم في قصة النملة التي استشعرت قدوم جيش النبي سليمان.
وقال الباحث في معهد "ماكس بلانك" لدراسة سلوك الحيوانات في ألمانيا مارتن ويكيلسكي، أنه قام بتحقيق في أنماط سلوك متغيرة لمجموعة من الحيوانات قبل أيام من وقوع الزلزال، وزرع ويكيلسكي أجهزة استشعار على 5 أغنام و6 بقرات وكلبين في منطقة معرضة لزلازل بشمال ايطاليا.
وتمت مراقبة هذه الحيوانات لعدة أشهر قبل وأثناء سلسلة من الزلازل التي ضربت موطنها، وجمع ويكيلسكي وفريقه من الباحثين بيانات كشفت عن تغيير في سلوك حيوانات المزرعة قبل 20 ساعة من وقوع الزلزال.
وشرح الجيولوجي الأميركي"جوزيف ل. كيرشفينك" هذه الظاهرة في دراسة علمية نشرت عام 2000، قال فيها: إن العديد من الحيوانات يمكن أن تشعر بموجة "بي".
وتُعد موجة بي هي واحدة من النوعين الرئيسيين لموجات الجسم المرنة، تسمى الموجات الزلزالية في علم الزلازل. تنتقل موجات بي أسرع من الموجات الزلزالية الأخرى، وبالتالي فهي أول إشارة من الزلزال تصل إلى أي موقع متأثر أو إلى جهاز قياس الزلازل
وفي عام 2004، تسبب تسونامي نتيجة زلزال بقوة 9.1 درجة تحت سطح البحر في إندونيسيا، في تدمير السواحل هناك.
وفشلت أجهزة الانذار المبكر التي صنعها الانسان في تقديم أى انذار مسبق، ولكن في الساعات التي سبقت ارتفاع المياة بدأت بعض الحيوانات تشعر بالخطر وتبذل مجهوداتها في الفرار من المنطقة.
