في ذكرى وفاته.. ما علاقة يوسف السباعي بأغنية «صياد الطيور» لجورج وسوف

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب الراحل يوسف السباعي، والذي تم إنهاء حياته بثلاث طلقات من الرصاص، بسبب تأييده لاتفاقية كامب ديفيد التي أبرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

اختلفت الأنباء الواردة حول قاتلي الأديب الراحل، فهناك  من قال إنهم فلسطينيان، وأنباء أخرى قالت إنهم تشكيل فلسطيني وعراقي، ووجهت آنذاك أصابع الاتهام لمنظمة التحرير الفلسطيني، بسبب مشاركة "السباعي" زيارة الرئيس السادات في زيارته لإسرائيل، ليقرر الرئيس السادات إرسال قوات خاصة إلى قبرص لجلب القتلة دون أن يكون للسلطات علم، وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لفترة طويلة بسبب هذا الحادث.

ولكن مع اختلاف أصابع الاتهام حول مقتل يوسف السباعي، إلا أن الحقيقة المؤكدة أنه من أهم الأدباء المصريين في الستينيات والسبعينات.

ومع كونه من أهم الأدباء المصريين، شغل يوسف السباعي منصب وزير الثقافة عام 1973، وبقي في المنصب لمدة 5 سنوات حتى توقى عام 1978، وفي أثناء توليه منصب الوزارة وقعت حادثة لا يمكن تصنيفها على أنها شهيرة، بينه وبين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.

وقد ذكر الأخير عبر مذكراته هذه الحادثة، فهناك أغنية شهيرة لسلطان الطرب جورج وسوف، تسمى "صياد الطيور"، وهي من كلمات أحمد فؤاد نجم ولكنه قام بكتابتها في ذم الأديب الراحل يوسف السباعي.

وذلك بعد أن قام السباعي بفصل نجم من وظيفته، بسبب قيام الأخير بسرقة طوابع البريد من فوق أظرف الخطابات التي كانت تأتي إليه حين كان يعمل بالسكرتاریة الدائمة لمنظمة تضامن شـعوب أسـیا وأفریقیـا  وأمریكـا اللاتینیـة.

وحين علم السباعي بهذه السرقة، بعد أن أوشى زميل أحمد فؤاد نجم عنه بسبب رفضه بمقاسمته الأموال دون مشاركته في بيع الطوابع، فقام الأول بفصل نجم عن العمل.

ولم يعبئ نجم كثيرًا بتركه لهذه المهنة التي كان يرى أنه لا يفعل بها شيء سوى احتساء الشاي والقهوة، إلا أنه قام بكتابة قصيدة "صياد الطيور"، وإرسالها ليوسف السباعي، لتنل إعجابه ويقوم على أثرها بإعادة نجم إلى العمل دون أن يعلم أن هذه القصيدة كانت بالأساس في ذمه.