كواليس زيارة الرئيس الأمريكي لـ«أوكرانيا»
كتب: أحمد حسني
ما زالت الحرب الروسية الأوكرانية تزداد اشتعالًا في الفترة الحالية، وإذا بها تستعر مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعاصمة كييف اليوم الاثنين.
ورغم أن كل الأمور ومقاليد الحرب تبدو أنها في يد روسيا، إلا أن الزيارة الرسمية الأمريكية لأوكرانيا، قد تبدد مخاوف شديدة لدى الروس، خصوصًا مع تصريحات جو بايدن، التي أعلن فيها أن الخزانة الأوكرانية ستنتعش بالكثير من المليارات.
زيارة الرئيس الأمريكي لم يتم الإعلان عنها إلا بمجرد وصوله لمطار أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف عديدة منها أنه كان في مقدور موسكو استهداف طائرة الرئاسة، ومن ثم اندلاع حرب عالمية لا يحمد عقباها.
تبددت تلك المخاوف بإعلان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تلقى ضمانات على سلامته قبل زيارته لأوكرانيا، دون أن يحدد من أعطى هذه الضمانات.
وأكد مدفيديف عبر قناته على "تيليجرام" أنه: "بعد أن تلقى بايدن في السابق ضمانات بسلامته، ذهب أخيرا إلى كييف، ووعد بالكثير من الأسلحة وأقسم بالولاء لنظام النازيين الجدد، وتبادلوا التأكيدات بحلول النصر بفضل الأسلحة الجديدة والشعب الشجاع".
وأشار مدفيديف، إلى أن الدول الغربية تزود كييف بالأسلحة "بشكل منتظم تماما، وبكميات ضخمة، تسمح للمجمع الصناعي العسكري لدول الناتو بكسب المال وسرقة الأسلحة لبيعها للإرهابيين في جميع أنحاء العالم".
كما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن البيت الأبيض، اتصلت واشنطن، قبل وقت قصير من زيارة بايدن لأوكرانيا، بموسكو "لتجنب وقوع حوادث".
من جانبه حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الصين من دعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مؤكداً أن ذلك قد يتسبب بحرب عالمية.
ففي مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية، حذّر زيلينسكي بالقول: "من المهم ألا تدعم الصين روسيا في هذه الحرب. إنني أودّ أن تكون في جانبنا"، مضيفاً: "في الوقت الراهن، لا أعتقد أن هذا ممكن.. إذا تحالفت الصين مع روسيا، فستكون هناك حرب عالمية، وأعتقد أن الصين تدرك ذلك".