


صور| سوق العمل الصينية تنتعش بعد عطلة عيد الربيع
كتب: وكالات




تشهد الصين طلبا قويا على العمال في مختلف الصناعات، حيث تستأنف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع بعد عطلة عيد الربيع الأخيرة.
سافر مسؤولون من مدينة سوتشو بشرقي الصين وممثلون من 10 شركات كبرى إلى مدينة شينيانغ بوسط البلاد على بعد 500 كيلومتر خلال العطلة، سعيا لتوظيف عمال.
وقال تان قوه مينغ، نائب رئيس مكتب الموارد البشرية والضمان الاجتماعي بمدينة سوتشو "شهدت الشركات العاملة في صناعة الإلكترونيات والطاقة الجديدة والصناعات الأخرى عددا كبيرا من الطلبات للربع الأول للعام الجاري، وكان هناك طلب كبير على العمال".
وقالت دينغ شيو ينغ، مديرة الموارد البشرية بشركة نسيج محلية "بالطبع نريد أكبر عدد ممكن من العمال، حيث لدينا الآن مصنعان جديدان".
شهدت شركة فائقة التقنية مصنعة لإلكترونيات السيارات بمدينة هاينينغ بشرقي الصين زيادة كبيرة في الطلب في يناير الماضي وحده تقترب من إجماليها للعام الماضي بأكمله. وتقوم الشركة بتوظيف أكثر من 100 عامل وموظفي البحث والتطوير للتقنيات.
واستثمرت شركة مواد جديدة بمدينة نانتشانغ بشرقي الصين 10 مليارات يوان (1.44 مليار دولار أمريكي) في مشروع رقائق نحاسية للبطاريات فائقة النحافة، وتقوم بتوظيف أكثر من ألف عامل على وجه السرعة لبدء الإنتاج.
ومع تعزيز سوق العمل، يتنقل العمال المهاجرون في جميع أنحاء الصين للاستفادة من الفرص الجديدة. وذهب أكثر من 2500 عامل مهاجر من منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي البلاد إلى مقاطعة قوانغدونغ المجاورة بالقطارات فائقة السرعة.
وغادر إجمالي 169 عاملا مهاجرا من منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي البلاد للعمل في مدينة شيامن بجنوب شرقي البلاد على متن طائرة مستأجرة، بينما يسافر مليونا عامل مهاجر آخر في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي البلاد بحثا عن فرص عمل.
وقال يون دونغ لاي، نائب مدير قسم تعزيز العمالة بوزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي الصينية "من السمات البارزة لسوق العمل في مطلع العام الجاري أن العمال المهاجرين يعودون للعمل في وقت مبكر جدا بعد العطلة. وسيكون هناك 20% من العمال المهاجرين العائدين إلى العمل في وقت أبكر من السنوات السابقة. وأصبح هناك طلب قوي على العمالة، وتتطلع الشركات إلى استعادة الإنتاج في أسرع وقت ممكن".
اقرأ أيضًا: بوتين: العالم يجب أن يتغير ولكن ليس لصالح دول بعينها