


«الجنيه المصري الأكثر تأثرًا».. تعرف على العملات المتراجعة خلال الحرب الروسية الأوكرانية (تفاعلي)
كتب: رويدا حلفاوي




خلال عام 2022 بسط الدولار الأمريكي سطوته على العالم مرتفعًا لأعلى مستوى في عقود، ليخلف ورائه خسائر وأزمات اقتصادية تلاحق بلدان عدة.
وكان العام الماضي بالنسبة للدولار الأمريكي عامًا تاريخيًا، وذلك بحسب تقرير صادر عن بنك جي بي مورغان لأداء الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية الأخرى، وقال: "الدولار وصل تقريبًا إلى مستويات لم يشهدها منذ عقود، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بقوة في محاولة لمكافحة التضخم".
وما بين قوة الدولار وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة كافحت عملات عدد من الدول العربية غير المصدرة للنفط في سبيل الصمود بمواجهة الأزمة العالمية، لكن هذا لم يمنع من فقدانها الكثير من قيمتها أمام الدولار خلال عام تقريبا في السوق الرسمية.
وترصد العاصمة لكم أبرز العملات التي تراجعت خلال عام من الحرب الروسية الأوكرانية في التصميم التالي:
ووفق بيانات أسعار الصرف التي نشرتها البنوك المركزية عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بها، فإن الجنيه المصري كان هو أكبر الخاسرين أمام الدولار الأمريكي حيث تراجع أمام الدولار بنسبة 49%، وذلك منذ فبراير الماضي حتى فبراير الجاري، وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بنسبة تصل إلى 95% منذ فبراير العام الماضي، حيث سجل الدولار الأمريكي في ختام تفاعلات الخميس الماضي 30.68 جنيهًا للدولار الواحد مقابل 15.77 جنيهًا للدولار قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وتراجع السيدي الغاني بنسبة 46%، أما البيزو الأرچنتيني والروبية السيرلانكية تراجعا بنسبة 45%، واليون السيراليوني تراجع بنسبة 42%.
وفي الوقت ذاته تراجعت الروبية الباكستانية بنسبة 33%، والليرة التركية بنسبة 27%، وتراجع الجنيه السوداني الجديد بنسبة 22%، أما البيزو الكولومبي فتراجع بنسبة 20%.
وكانت الهيرفنا الأوكرانية هي الأقل تراجعًا في ظل تلك الظروف حيث تراجعت بنسبة 19% فقط.
ومن الجدير بالذكر أن الروبل الروسي لم يتأثر خلال الحرب الروسية الأوكرانية حيث كان الدولار قبل الحرب يساوي 94.6 روبل وعلى مدار الحرب شهد زيادات ووصل إلى أعلى نسبة في يونيو وكانت قيمة الروبل أمام الدولار يساوي 51.45 وأنهى سنة الحرب بقيمة مقاربة من قيمته قبل الحرب، ويتبين ذلك في التصميم التالي: