


بعد شائعات البركان والزلازل.. البحوث الفلكية: «مصر بأمان»
كتب: رحاب جمعة




تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منشور مرعب أثار الفزع لدى رواد السوشيال ميديا، تحت عنوان "وحش البحر المتوسط بركان كولومبو على وشك الثوران"، حيث أن هذا البركان بالقرب من مصر.. فما هي القصة؟.
بداية الجدل جاءت من هذا المنشور المتداول والذي كان محتواه :"البركان ده موجود في بحر إيجه باليونان، عكس البراكين الآخرى اللي موجودة بالبحر المتوسط وأخر مرة حصل له ثوران كان في سنة 1650م وعمل دمار وموجات تسونامي بالبحر المتوسط".
وتابع المنشور: "العلماء اكتشفوا من فترة قريبة ان غرفة الصهارة أو بمعنى آخر المكان اللي بتتجمع فيه الحمم البركانية بتكبر كل سنة بمعدل كبير، وثورانه هيخلي الغبار البركاني ينتشر في أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا وقادر إنه يحجب اشعة الشمس لفترات طويلة، وممكن يدخل الأرض في شتاء بركاني".
بركان "كولومبو" هو من البراكين الصغيرة النشطة التي تقع تحت البحر المتوسط، واندلع عام 1650 بقوة VEI 4، وأدى ذلك إلى حدوث تسونامي صغير في البحر المتوسط أثر على جزيرة سانتوريني، وقتلت الحمم البركانية المنطلقة منه حوالي 70 شخصًا في سانتوريني، وألحق أضرارًا بالجزر المجاورة مثل جزيرة كريت، ونفقت أعداد كبيرة من الماشية بسبب الغازات السامة المندلعة منه.
نقلت صفحة "متصدقش" المهتمة بنفي الشائعات أن المنشور مليء بالأخطاء العلمية، ونقلت الصفحة أنه ووفق العلماء فإن ثوران بركان كولومبو "ليس وشيكًا"، كما يدعي البوست.
بالرغم من تكذيب ادعاءات ذلك المنشور إلا أن تنبؤات العالم الهولندي أثارت الجدل مرة آخرى والتي أدعى فيها وقوع زلازل بداية الشهر الجاري.
البحوث الفلكية ترد
وعن موقف مصر من حزام الزلازل وحقيقة تنبؤات الباحث الهولندي التي أثارت ذعر كبير حول العالم، نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية بيان توضيحي على صفحته الرسمية من خلال "الفيسبوك"، قائلاً :"متابعينا الكرام إدارة الصفحات الرسمية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية يقوم بها كوادر المعهد العلمية من الحاصلين علي الدكتوراه والماجستير في جميع التخصصات الفلك، الجيوفيزياء، الزلازل ، المغناطيسية الأرضية، الفيزياء الفلكية.. وغيرها.. يقومون علي خدمتكم والرد علي جميع استفساراتكم لضمان وصول المعلومة الصحيحة المجردة بشكل واضح ومهما كانت التعليقات سنقوم بالرد عليها علي قدر استطاعتنا ونقدر الجميع".
وتابع البيان: "الزلازل تحدث بكل مكان طوال الوقت في مصر وغيرها، ولكن بفضل الله مصر ليست على حزام الزلازل، مع العلم أن الهزات الأرضية ليست كلها بسبب الزلازل، فهناك أسباب مثل الإنشاءات الضخمة وغيرها، ودورنا يقتصر على إصدار البيانات الرسمية عند حدوث الزلازل، ونشر الوعي باستمرار عن ظاهرة الزلازل".
شدة المتابعة وكثرة الشائعات على وسائل التواصل وكثرة تداول الأخبار عنها أعطى الانطباع الخاطئ، ونطالب وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة عند نقلها اخبار عن تلك الظواهر وأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة، وبخصوص تنبأت العالم الهولندي ، فالزلازل تحدث في كل مكان لأن هذا طبيعة القشرة الأرضية ولكن غالبيتها تكون ضعيفة بفضل الله، وتوقعاته لحدوث زلازل في مناطق نشطة زلزاليًا لا يعتبر تنبأ".