الدول الأوروبية تستدعي السفراء الروس.. آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية

حالة من القلق سادت العالم بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن استقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وهما "دونيتسك ولوجانسك"، حيث لمح بوتين أن أوكرانيا تعتبر جزء من روسيا تاريخياً.

كما أنه اتهم سلطات كييف باضطهاد الناطقين بالروسية، ووصف أوكرانيا بالدولة الفاشلة، وقال نصاً: "لم ترغبوا في أن نكون أصدقاء، لكنكم في الوقت ذاته لم تضطروا إلى معاداتنا".

بعد خطاب بوتين قامت عدد من الدول الأوروبية، استدعاء سفراء روسيا، وبعدها صدق مجلس الشعب في كل جمهوريتي "لوجانسك الشعبية ودونيتسك الشعبية" على معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل مع روسيا الاتحادية.

حيث أن مجلس الشعب في جمهورية دونيتسك صوت بالإجماع (87 عضوا من الحاضرين) لصالح هذه الاتفاقية، ومن المتوقع أن تدخل المعاهدتين حيز التنفيذ مباشرة بعد تبادل الوثائق.

وبدأت الأزمة الروسية الأوكرانية منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث أن منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا شهدت نزاعا مسلحا عنيفا بين القوات الحكومية وميليشيات محلية مدعومة من روسيا.

وخلال تلك السنوات كانت روسيا تقوم بنشر بنشر حوالي 130 ألف جندي، مجهزين بكامل العتاد من الدبابات والمدفعية والذخيرة إلى القوة الجوية، بالقرب من الحدود الأوكرانية، وتقوم بعدها بنفي أي أخبار حول تخطيطها لغزو موسكو.

ومع بداية عام 2022 قام الرئيس الأوكراني الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدعوة الدول الغربية إلى عدم إثارة الذعر، وقال: "إن التحذيرات من غزو روسي وشيك تتسبب بأضرار للاقتصاد الأوكراني وتعرضه للخطر".

وأجرت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

كما أجرت أوكرانيا تدريبات عسكرية في المنطقة الشرقية من أراضيها، فيما قام "حلف الناتو" بتعزيز وجوده في أوروبا الشرقية، ونشر سفن وطائرات حربية إضافية وقوات النخبة الأمريكية 82 المحمولة جوا، والمتخصصة في الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ في الأزمات في أي مكان في العالم.