«الخطر الأكبر».. تعرف على أضرار ومجالات استخدام «ورد النيل» الذي يهدد المياه والفلاحين
كتب: رنا خالد
يعتبر ورد النيل احد أنواع الزينة التي قام محمد على سابقًا بادخالها إلى مصر، ورغم ايجابياته التي تتمثل في إزالة الملوثات والشوائب العالقة بالمياة ومظهره الجذاب للأنظار، إلا أنه يحمل أضرارًا تتسبب في مخاطر ومشاكل كبيرة.
ويظهر ورد النيل متخفيًا في برائته التي تجذب الأنظار، ولكنه ينمو مُسببًا مشاكل كثيرة للفلاحين في مختلف محافظات مصر ويهدد الزراعة بوجه عام؛ نظرًا لأنه يستهلك المياه بشكل مفرط ويعوق حركتها في النيل والترع.
كما يشكل ورد النيل خطرًا على حياة الأسماك والكائنات الحية بالنيل لأنه يتغذى على الأكسجين المتواجد بالمياه.
ويُعد ورد النيل مأوى للبلهارسيا والثعابين والزواحف التي تشكل خطرًا على حياة الصايدين والعاملين بالمياه، ولم تستطع الدولة السيطرة على عدم زيادته فكلما أزالته الكراكات بدأ بعدها في النمو والانتشار سريعًا، مما جعل جهود الدولة المبذولة في التخلص من ورد النيل وإزالته لا جدوى منها بل مجرد إهدار للمال والوقت والجهد.
وفي هذا السياق تقدمت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب بطلب إحاطة بشأن عدم تفعيل دور وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، في مكافحة ورد النيل بالتنسيق مع دول حوض النيل للحد من إهدار المياه والتخلص من ورد النيل.
وطرحت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب عدة طرق جديدة للاستفادة من ورد النيل والتخلص من أضراره تمثلت في استخراج بعض أنواع الخشب الخفيف منه، ويمكن استخدامه كعلف للحيوانات، كما تمكنت مراكز البحوث من استخراج الغاز من ورد النيل أيضًا، ولازالت التجارب مستمرة للوصول لحلول جديدة.
