خاص| هل يجوز إيقاف «الدورة الشهرية» من أجل صيام رمضان؟
كتب: رنا خالد
مع إقتراب شهر رمضان، تتجه أغلب السيدات إلى البحث عن وسائل مختلفة لتأخير الدورة الشهرية حتى تستكمل صيام رمضان وأخذ الأجر كاملًا، ومن هذه الوسائل حبوب منع الحمل التي تتناولها الكثير من السيدات لحرصهن على صيام رمضان.
وفي هذا السياق يرد عالم أزهري، على حقيقة حرمانية وإجازة وسائل تأخير دم الحيض.
عالم أزهري يوضح حقيقة تحريم تأخير الدورة الشهرية في رمضان
قال الدكتور عادل المراغي عالم أزهري في تصريح خاص لـ"العاصمة" أن تناول حبوب تأخير الدورة الشهرية لصوم رمضان كاملًا لا يجوز شرعًا لأنها مناهضة للفطرة التي فطر الله النساء عليها.
وأضاف "المراغي" أنه بلا شك إذا بحثنا عن رأى الطب أيضًا نجد أن أخذ المرأة لحبوب تأخير دم الحيض في رمضان أمر منافي للطبيعة البشرية.
موضحًا أنه روى أن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت مع النبي عليه الصلاة والسلام في العمرة ولم تطُف طواف الوداع وبكت بسبب نزول دم الحيض، قال لها النبي هذا شئ كتبه الله على بنات بني آدم.
وأضاف "المراغي" أنه يجوز فقط للمرأة تناول حبوب لرفع الدورة الشهرية عدة أيام لإدراك ليلة القدر وليس تأخيرها الشهر كله بشرط آلا يسبب ذلك ضررًا صحيًا لها، فقد أكد الأطباء وقوع ضرر بالغ إذا تأخر دم الحيض عن المرأة لأكثر من عشرة أيام.
وقال "المراغي" أنه لا يجوز للمرأة الإضرار بنفسها والتعدي على فطرة الله والقوانين التي وضعها الله عز وجل، كما أن المرأة تُثاب وتؤجر على مجهودها لأنها قامت بإفطار زوجها وأولادها.
التشبه بالصائمين .. حرام أم حلال؟
وأضاف أنه حرام قطعًا الصوم للحائض والنفساء، ولا يجوز التشبه بالصائمين ويجب أن تكسر المرأة صومها، وكما يحرم عليها الصلاة يحرم عليها كذلك الصوم.
وإذا صلت الحائض أو صامت تأخذ إثمًا وليس أجرًا، وروى عن النبي عليه الصلاة والسلام "إن الله يُحب أن تُؤتى رُخصه كما تُؤتى عزائمه" وهي بذلك معها الرخصة فيجب أن تأخذ بها وقد عذرها الله عز وجل في هذا الأمر.