برلمانية تطالب بسرعة إقرار قانون ضرب الزوجات للحد من ظاهرة العنف الأسرى
كتب: رنا خالد
طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بسرعة إقرار قانون ضرب الزوجات الذى تقدمت به إلى البرلمان لوضع حد لظاهرة العنف الأسرى، كما أكدت أن قانون العقوبات لا يوجد به نص يجرم ضرب الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها، وذلك ما يجعل المتهم يفلت من العقاب، رغم تزايد معدلات العنف الأسرى.
وقالت البرلمانية، إنّ مشروع القانون الذى سبق أن تقدمت به إلى مجلس النواب فى الفصل التشريعى السابق، ووقع عليه 60 نائبا، وشهد حوارا مجتمعيا على كافة المستويات، يتضمن تعديلا للمادتين 242 و243 من قانون العقوبات، و يقضى بتغليظ عقوبة ضرب الزوج أو الزوجة إذا حدث تعدى أى منهما على الآخر، ونشأ عن ذلك عجزا عن العمل مدة تزيد على 20 يوما أو عاهة مستديمة، بالسجن مدة تصل إلى 3 سنوات، وتزداد العقوبة إلى 5 سنوات فى حال الضرب مع سبق الإصرار والترصد، والاستعانة بالأهل من الطرفين.
وأضافت النائبة أمل سلامة أن الدولة لديها التزام كبير بحماية المرأة من كل أشكال العنف، خصوصا أن قضية ضرب الزوجات أصبحت خطرًا يهدد الأسرة المصرية والسلم الاجتماعى، مُشيرًة أن الكثير من الرجال يعتبرون ضرب الزوجات حق شرعى وسلطة تأديبية، وهذا يتعارض مع قانون العقوبات الذى يعتبر الضرب والسب والقذف جرائم يعاقب عليها القانون.
وشددت على ضرورة تبنى مشروع قانون شامل وموحد لمواجهة العنف ضد المرأة، بكافة المضامين المادية والمعنوية والاقتصادية بما فى ذلك التحرش اللفظى والجسدى، والاغتصاب والختان، وغيرها من صور العنف، على أن يتم طرح مشروع القانون للحوار المجتمعى أمام المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، وجميع المؤسسات والمنظمات المعنية، قبل عرض مشروع القانون على مجلس النواب، مع تقديم الخدمات الصحية والنفسية لضحايا العنف.
كما طالبت النائبة أمل سلامة القائمون على الدراما التلفزيونية وخصوصا دراما رمضان بتقديم صورة ايجابية للمرأة، مع عدم التقليل أو التهوين من شأنها أو دورها فى المجتمع، من أجل المحافظة على الأسرة والمجتمع من التفكك.