


«برلمانية» تُطالب بتضافر الجهود المجتمعية وتكاملها مع الخطاب الديني لمناهضة العنف الأسري
كتب: عرفة محمد أحمد




قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الدعوة الكريمة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، لمجالس التشريعية والمجامع الفقهية ومؤسسات حقوق المرأة والطفل للتصدي لظاهرة الضرب ضد أي إنسان، رجلا أو امرأة أو طفلا، قطعت أي محاولة للادعاء باسم الدين في شأن محاولات البعض تبرير العنف ضد الزوجة أو العنف الأسري.
وأوضحت أن هذه الدعوة تتسق مع ما يتخذه شيخ الأزهر من نهج دائم للدفاع عن حقوق المرأة وكرامتها بوضعها في مكانها الطبيعي الذي أعطاها الله لها.
وأضافت أن حديث شيخ الأزهر برهن على الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على حسن معاملة المرأة وتأكيده أن كلمة «واضربوهن» في القرآن الكريم ليست أمرًا مفتوحًا بضرب الزوجة، والفارق كبير بين الأمر والإباحة.
وأشارت إلى أنه لا بدَّ من تضافر الجهود المجتمعية والمؤسسية وتكاملها مع الخطاب الديني لمناهضة العنف الأسري وإنهاء جميع أشكال الانتهاكات ضد المرأة، بما يسهم في تغيير الفكر المغلوط لاسيما وأن الاسباب الرئيسية تتعلق بالأعراف والعادات البالية.
وتابعت: لا بدَّ من تشجيع من وقع عليه الضرر لإبلاغ الجهات المعنية، وزيادة أرقام الاستغاثة مع نشر آليات التعريف بها، موضحة أهمية التوسع في عيادات علاج آثار العنف الأسرى وتأهيل الأطباء لاستقبال الضحايا مـن المعنفات، وربطها بالمستشفيات الحكومية والخاصة
ونوهت إلى أهمية الدراسة التي انتهى منها مجلس الشيوخ بشأن العنف الأسري والتي دعت لسن تشـريع شامل وجامع حول تجـريم العنـف الأسـرى مع سلسلة من التدابير للتعاطي مع قضايا العنف الأسري.