ناقد فنّي مشيدًا بمسلسل «تحت الوصاية»: «نموذجي في كل شئ»

أشاد الناقد الفني، محمود عبد الشكور بمسلسل "تحت الوصاية" وتحديدًا الحلقة السادسة، مؤكدًا على أنها نموذجية في كل شئ "كتابة وإخراج ومونتاج وموسيقى وأداء".

وأضاف عبد الشكور، من خلال منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بناء الحلقات حتى الآن مثل وتر مشدود وذلك بعد الدخول مباشرة منذ الحلقة الأولى إلى ذروة الصراع بهروب حنان مع طفليها وسرقة مركب زو جها ووصول المركب إلى دمياط ثم تكثيف واختزال أصل المشكلة إلى فلاشات ما قبل العناوين في كل حلقة على أن يتم تقديم الشخصيات عبر الصراع وهي الطريقة الأفضل في كتابة الدراما ولكنها الأصعب وتتطلب حرفة عالية".

وتابع، قائلاً :"لو رسمنا خطا بيانيا للصراع لوجدنا خط صالح وحنان هو الأساس وكل الخطوط والتفاصيل تتفرع منه ثم تعود لتصب فيه وتزيده قوة. وهذا سبب ذلك التوتر المشدود طوال الحلقات الماضية. والتوتر والإيقاع كله يولدان على الورق أولا".

وقال الناقد الفني أن جزء أساسي من هذا البناء المحكم يرجع إلى براعة شيرين وخالد دياب وعملهما على 15 حلقة فقط".

وأضاف أنه حال كان المسلسل 30 حلقة، لكانت البداية من مولد حنان وطفولتها وقصة حبها وزواجها وانجاب كل طفل الخ. ثم يبدأ الصراع المحوري وسرقة المركب في الحلقة ١٥مثلا!!".

وأشاد بمنى زكي وأدائها حيث قال: " من أفضل تفاصيل منى زكي مشيتها التي تليق بها وباضطراب حياتها وبعمرها وبشخصيتها الجادة والحازمة والقوية، أنها لا تسير بشكل عادي ولكنها تندفع وتنحدر انحدارا وكأنها تعافر وتصارع الطريق نفسه مثلما تصارع ظروفها البائسة.. أحيانا تتوهم أنها قد تسقط ولكنها سرعان ما تعدل نفسها مثل سفينة تبحر وسط رياح وأمواج عاتية، الصعوبة أن يتم ذلك تلقائيا وبحركة طبيعية مع انه مصنوع بالتأكيد وتم التدريب عليه".

أضاف، قائلاً :"كثير من الممثلين والممثلات لا يأخذون بالهم من أن مشية الشخصية عنصر هام من تفاصيلها وهي جزء أساسي من استخدام جسد الممثل".

أختتم الناقد الفنّي حديثه قائلاً :"كل التحية والتقدير له ولفريقه كله حتى الآن..أتمنى أن يستمر مسلسل "تحت الوصاية" على نفس هذا المستوى الرفيع بقيادة المخرج محمد شاكر خضير مايسترو العمل".