دراسة: 20% من الثدييات البرية بالعالم مهددة بالانقراض

كشفت دراسة حديثة قام بها باحثين من الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة فلوريدا الأمريكية ومعهد النظم البيئية الأرضية السويسرية، أن 20% من الثدييات البرية بالعالم مهددة بالانقراض، أحد تبعات تغير المناخ، مما يستلزم اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على الأنواع المهددة بخطر الانقراض في المستقبل وبينها الثدييات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن والزرافات والكنغر.

وقالت الدراسة إن ما نحتاجه هو طريقة ما لتوقع الأنواع التي ربما لا تكون مهددة بالانقراض في الوقت الحالي، لكن لديها فرصة كبيرة للانقراض في المستقبل، وقد درس الباحثون 3 محاور أساسية تُعرض الثدييات للانقراض وهي تغير المناخ، ونمو السكان، ونمط استخدام الأراضي، بالإضافة إلى الخصائص البيولوجية الجوهرية التي يمكن أن تجعل بعض الأنواع أكثر عرضة لخطر الانقراض من غيرها.

ويتوقع الفريق البحثي بالدراسة أنه بحلول عام 2100، ستتعرض 20% تقريبا من الثدييات البرية إلى خطر الانقراض، مؤكدين كثير من الثدييات الكبيرة معرضة لخطر الانقراض في قارتي إفريقيا وأستراليا، حيث إن إفريقيا من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ بالعالم، فيبلغ متوسط الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة من الاحتباس الحراري بحلول عام 2100 حوالي 1.5 ضعف المتوسط العالمي.

وأضاف الباحثون: "وجدنا كثيرا من الثدييات الكبيرة معرضة لخطر الانقراض في دول جنوب الصحراء الكبرى في قارة إفريقيا وتليها جنوب شرق أستراليا، وذلك بسبب تغير المناخ، والنمو السكاني، وطريقة استخدام الأراضي، كما تؤثر الخصائص الحيوية في انقراض الثدييات في تلك المناطق، فغالبا ما تكون الثدييات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن والزرافات والكنغر أكثر عرضة لانخفاض أعدادها، لأن أنماطها الإنجابية تؤثر على تكاثرها".

اقرأ أيضا:

معلومات المناخ: «ستكون إنتاجية القمح قياسية هذا العام»