خطايا هوليوود في الحالتين.. كليوباترا شقراء سابقًا سمراء في الوقت الحالي

دائمًا ما تثير منصة نيتفليكس الجدل بما تقدمه من أعمال، وهذه المرة أثارت الجدل بتقديم عمل حول ملكة مقدونية مصرية وهي "كليوباترا السابعة" وهو ما أثار غضب المصريين كثيرًا.

والمسلسل من 4 حلقات بعنوان "الملكة كليوباترا" ويتضمن مقابلات مع خبراء بالإضافة إلى لقطات تمثيل وروايات بصوت جادا بينكيت سميث زوجة الممثل الأميركي ويل سميث، فيما تجسد شخصية كليوباترا الممثلة البريطانية ذات الأصول الزنجية الأفريقية، أديل جيمس.

الفيلم يتضمن الحروب التي خاضتها الملكة كليوباترا آخر ملكات البطالمة على مصر، لحماية عرشها وعائلتها وإرثها.

وأثار تجسيد الممثلة أديل جيمس صاحبة البشرة السمراء لشخصية كليوباترا وهي من أصول مقدونية بوثائقي نيتفليكس جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وطالب رواد السوشيال ميديا بمنع الفيلم من العرض وسخر آخرون من صناع الفيلم لما يحتويه من أكاذيب.

وأحيا الفيلم النقاش حول أفكار حركة "الأفروسنتريزم" التي تنشر فكرة أن جميع حضارات العالم أصلها الزنوج ذوي البشرة السوداء قبل تشتتهم، واتهم مغردون منصة نيتفليكس بتغيير تاريخ مصر القديم وتزوير المعطيات التاريخية الثابتة.

ولم يأتِ الاعتراض على لون أو شكل كما يزعم البعض بل أتى من تزوير الحقائق والتاريخ، لذا فقد اعترض المصريون أيضًا بعد عرض فيلم كليوباترا بطولة إليزابيث تايلور في ستينيات القرن الماضي، والذي تم تصوير مشاهده بمدينة إدكو في مصر لكن المشاهد العربي لم يشاهد الفيلم إلا في سبعينيات القرن الماضي، وكان ذلك بسبب قرار مكتب المقاطعة بجامعة الدول العربية التي وضعت إليزابيث تايلور في القائمة السوداء بسبب تصريحاتها المنحازة لدولة الاحتلال الصهيوني في ذلك الوقت.

وتعرض الفيلم أيضًا إلى هجوم من الكيان الصهيوني بسبب تعاطفه مع المصريين القدماء وتعاطفه مع العرب بشكل عام حيث يُبرئ الفيلم العرب من حرق مكتبة الإسكندرية.