تفاصيل منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان
كتب: أحمد حسني
منع الأمن العام اللبناني الإعلامية الكويتية فجر السعيد، من دخول البلاد بعد وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي أمس الأربعاء، لإجراء مقابلة تلفزيونية، ما اضطرها للعودة إلى الكويت، صباح اليوم الخميس.
وحسب موقع "صوت بيروت إنترناشونال" لم يُعلِم الأمن اللبناني، الإعلامية الكويتيه بسبب منعها من دخول لبنان، وأبقى عليها في مطار بيروت حتى صباح اليوم الخميس.
وتوجّه القائم بالأعمال الكويتي في بيروت ليلاً إلى المطار لمحاولة حل الإشكال، ولكن الأمن رفض ذلك.
وأضاف الموقع أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أصدر في وقت سابق مذكرة تمنع السعيد من دخول لبنان، بسبب مواقفها المناهضة لحزب الله.
وقالت السعيد في فيديو بثته عبر تويتر، إن الأمن العام، أبلغها بأنها ممنوعة من دخول لبنان "إلى الأبد".
وأكدت الإعلامية الكويتية أن الموضوع "سياسي بحت" بسبب آرائها، قائلة: "لم ارتكب جريمة. الجهة التي تمنع دخولي لا تتحمل الرأي الآخر، لكن هل يعتقد أن من يمنعني من دخول لبنان سيمنع صوتي من الوصول إلى اللبنانيين؟".
ومن جهته قال مكتب شئون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن فجر السعيد "عند وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي قادمة من دولة الكويت، للحصول على تأشيرة دخول إلى لبنان، تبين التدقيق في مستنداتها أن ضدها إجراء يمنع السماح لها بالدخول".
وبعد انتشار خبر المنع، قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عبر تويتر "إن منع الإعلامية والكاتبة والمنتجة الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان بطريقة بوليسية، دون أي مسوغ قانوني، إنما هو ضرب لكل ما يمثله لبنان من قيم حضارية وثقافية وإعلامية من جهة، واستهتار كامل بعلاقات لبنان العربية من جهة ثانية، الأمر الذي يشكّل ضرباً لمفهوم الحريات برمته".
وأضاف جعجع "إن الكويت لطالما كانت خير معين وظهير وصديق للبنان منذ الاستقلال وحتى اللحظة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المشاريع الإنمائية التي أنجزها صندوق التنمية الكويتي، أقله في السنوات العشر الأخيرة، والتي تفوق في بعض المناطق، ما أنجزته الدولة اللبنانية بحد ذاتها، كما أن الكويت كانت دائمًا وأبدًا ومن دون تردد، تقف إلى جانب لبنان في المحافل العربية والدولية، فهل هكذا نكافئ أصدقاءنا؟".
من جانبه علّق أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين-المرابطون مصطفى حمدان على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" الذي دان التوقيف، بالإشارة إلى أنّ "أتفه وأسوأ وأخطر ما يهدد الحريات الشخصية، والتبجّح بحقوق الإنسان، عندما ينظّر فيها ويتلبّسها المدعو سمير جعجع".
ولفت إلى أنّ "العويل والمزايدات فيما يتعلق بفجر السعيد وقيام المسؤولين في مطار بيروت في الأمن العام، بواجباتهم، وتنفيذ الاجراءات القانونية الروتينية، نضعه في خانة المجعجعين والمطبلين، والاستغلال السياسي الرخيص في باحات السيرك السياسي اللبناني المفتوح في هذه الأيام في لبنان".
وشدد على أنّ "لا مخالفات إجرائية من قبل أبنائنا في الأمن العام، في مطار بيروت.. "بلا طق حنك"، وتضخيم الأمور لأنكم أنتم أبناء الفوضى والتخريب، وضرب المؤسسات الأمنية، وليحكم الإخوان".