بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مؤشرات الجوع فى العالم
كتب: حسين هريدي
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من عواقب الحرب في أوكرانيا علي العالم .
وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في بيان: "إنه لأمر مأساوي أن نرى الجوع يرفع رأسه بسبب ما يحدث بمنطقة تعرف لفترة طويلة بأنها سلة خبز أوروبا، ويمكن للذخيرة والقنابل في أوكرانيا أن تنقل أزمة الجوع العالمية إلى مستويات تتجاوز أي شيء رأيناه من قبل".
ارتفع مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء بنسبة 4% تقريباً في فبراير، وارتفعت التكاليف بأكثر من 50% منذ منتصف عام 2020، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في متاجر البقالة. كان جزء كبير من هذا الارتفاع مدعوماً بارتفاعات في أسعار الزيوت النباتية مثل زيت النخيل، الذي يستخدم في حوالي نصف سلع السوبر ماركت.
تضمنت قراءة الأمم المتحدة في فبراير آثار غزو أوكرانيا جزئياً منذ ذلك الحين، ارتفعت أسعار السلع الأساسية إلى مستويات قياسية، أو ارتفاعات تجاوزت ارتفاعاتها في عدة سنوات.
وأشار البيان أن روسيا وأوكرانيا تلعبان دورًا مهمًا في توفير الغذاء، وتشكلان معًا حوالي ربع شحنات القمح والشعير وخُمس الذرة والجزء الأكبر من زيت عباد الشمس.
وأوضح أنه مع توقف كميات كبيرة من إمدادات المنطقة، سيضطر المشترون إلى البحث عن أماكن أخرى، رغم أن بعض المستوردين يكافحون لتأمين الإمدادات في مواجهة ارتفاع الأسعار وقلة عروض الشحن.
قال أوبالي غالكتي أراتشيلاغ، الخبير الاقتصادي في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير: "تفسر المخاوف بشأن ظروف المحاصيل وتوفر الصادرات الكافية الزيادات الحالية في أسعار الغذاء العالمية جزئياً فقط.
تأتي الدفعة الأكبر بكثير لتضخم أسعار الغذاء من مساعدات الإنتاج الغذائي الخارجي، وخاصة قطاعات الطاقة والأسمدة والأعلاف".
على صعيد منفصل، عززت الأمم المتحدة تقديراتها لتجارة الحبوب العالمية بمقدار 2.7 مليون طن، ما سلط الضوء على احتدام الطلب بالفعل قبل أن تقلل حرب أوكرانيا من الإمدادات.
لم تأخذ التوقعات تأثير الحرب في الحسبان بعد، لكن الوكالة توقعت أن أوكرانيا وروسيا لا يزال لديهما حوالي 32.5 مليون طن من القمح والذرة للشحن هذا الموسم وليس من الواضح مقدار ما سيصل منها إلى السوق الآن.