Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أردوغان:  تركيا لن تلبي توقعات السويد بشأن الناتو

 كتب:  أميرة ناصر
 
أردوغان:  تركيا لن تلبي توقعات السويد بشأن الناتو
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بشأن أنضمام السويد لملف للناتو،  أن  تركيا لن تلبي" بالضرورة توقعات السويد المرشحة لعضوية الناتو في قمة حلف شمال الأطلسي السنوية المقبلة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في 11 و12 يوليو.

انضمام السويد لحلف الناتو

وأشار الرئيس التركي، إلى أن الذي يعرقل انضمام السويد لحلف الناتو منذ 13 شهرًا "إن شاء الله سأشارك في هذه القمة.. السويد لديها توقعات لكن هذا لا يعني أننا سنلبيها".

تسابق السويد الزمن للانضمام إلى  حلف شمال الأطلسي " الناتو " لتعلن التخلي عن سياسة عدم الانحياز التي دامت عقودا  وذلك عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية  في 24 فبراير من العام الماضي  حيث أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى قلب المشهد الأمني في أوروبا، مما دفع فنلندا، وجارتها السويد الي طلب الإنضمام للحلف.

فنلندا والسويد شعرتا بالخطر المحدق بهما، لقربهما من روسيا، فقررا الانضمام للناتو، وحماية أراضيهما، فالاعتداء على عضو في الحلف مستقبلا سيعني ضمان تدخل الناتو لنجدته، وهو الهدف وراء تقديم "طلب الانضمام".

الدولتان الشماليتان قدما طلبا للانضمام إلى الناتو، في وقت واحد، لكن فنلندا هي التي حصلت على الموافقة "العاجلة" في إبريل الماضي، الأسرع في تاريخ الحلف، بينما ظلت السويد "معلقة".

وتحدثت تقارير إخبارية عقب انضمام فنلندا للناتو في أبريل الماضي لتصبح العضو رقم 31 إلى أن حصول فنلندا على العضوية لا يزال يمثل لحظة "حلوة ومرة" للتحالف، حيث كان الأمل أن تنضم السويد إلى متنه في نفس الوقت.

لا تزال المجر وتركيا، عضوتا الناتو، هما الدولتان الرافضتان لانضمام السويد، حتى إن موافقتهما كانت متأخرة على عرض فنلندا.

بالنسبة للمجر، فالسويد أثارت غضب رئيس الوزراء الهنجاري فيكتور أوربان، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا، بسبب تعبيرها عن "القلق بشأن سيادة القانون في هنجاريا".

غضب تركي من السويد

أما بالنسبة  لتركيا، فالسويد أغضبت أنقرة برفضها تسليم عشرات المشتبه بهم الذين يرتبطون بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وآخرون تأويهم "ستوكهولم" من المسلحين الأكراد، مشتبه بهم ومطلوبين للمحاكمة في تركيا.

مساعي السويد للانضمام لحلف الناتو

يأمل دبلوماسيون في الناتو أن يصبح  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر قابلية للتكيف إذا حقق انتصارا في انتخابات مايو، آملين أن السويد ستنضم للحلف قبل قمة الناتو المقبلة في يولي

حلف شمال الأطلسي

ومن ناحية أخرى ذكر تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن مسئولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) يخوضون سباقًا مع الزمن لتجنب الإحراج من رؤية الحلف يتخطى هدفه المعلن المتمثل في قبول انضمام السويد إليه بحلول 11 من الشهر المقبل.

وأضاف التحليل أن كلا من السويد وجارتها فنلندا أعلنتا اعتزامهما الانضمام إلى الناتو من خلال سياسة الباب المفتوح التي انتهجها في مايو من العام الماضي، وذلك بعد أسابيع فقط من شن روسيا حربها على أوكرانيا.

وقبلت فنلندا أخيرا في أبريل من هذا العام، الأمر الذي يضاعف حدود التحالف مع روسيا، لكن انضمام السويد معرقل حاليا.

ومن المقبول بشكل عام أن القوات المسلحة السويدية متوافقة مع الناتو، وبحسب التحليل، لدى السويد وفد دائم في الحلف، وتعتبر شريكا وثيقا للتحالف، مما يعني أن انضمامها يجب أن يكون أمرا سهلا نسبيا.

وقال التحليل إن المشكلة تتمثل في تركيا -العضو المهم استراتيجيا في الناتو بسبب موقعها الجغرافي في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، وثاني أكبر قوة عسكرية في التحالف- والتي تمنع انضمام السويد لعدد من الأسباب.

والأهم من ذلك، تقول تركيا إن السويد تسمح لأعضاء جماعات إرهابية كردية بالعمل في السويد،  وأعضاء من حزب العمال الكردستاني.