


السلطة الفلسطينية تطالب بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمواجهة العدوان الإسرائيلي
كتب: أحمد حسني




طالبت السلطة الفلسطينية اليوم بعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية، للتصدي للعدوان الإسرائيلي الحاصل على مدينة جنين. وصرح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، بأن السلطة الفلسطينية قد طلبت هذا الاجتماع العاجل يوم غد الثلاثاء، لبحث الحراك العربي في مواجهة العدوان الحاصل على جنين في الضفة الغربية.
وأكد العكلوك في تصريحاته لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الاجتماع العاجل الذي سيعقد بناءً على طلب دولة فلسطين وتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن، سيناقش سبل التحرك الفعّال على المستويين العربي والدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي ومحاسبة مرتكبيه، بالإضافة إلى طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان سابق اليوم، أن جرائم حكومة بنيامين نتنياهو في جنين تدخل في إطار مخطط إسرائيلي مُعد مسبقًا، يهدف إلى تفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى التي لا تنتهي وتصعُّب السيطرة عليها.
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ترجمة عقليتها الاستعمارية العنصرية المبنية على قوة القوة في مواجهة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في جنين ومخيمها، حيث ترتكب المزيد من جرائم القتل والتخريب والتدمير للبنية التحتية.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك محاولات يائسة من الحكومة الإسرائيلية لتضليل الرأي العام العالمي، من خلال ربط مزعوم بين ما يحدث في مخيم جنين وقوى إقليمية، بهدف التغطية على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وإخفاء أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة.
في سياق متصل، نفذت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية هجومًا واسع النطاق على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الاثنين. وقد شهد الهجوم اقتحامًا غير مسبوق من قبل قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأسفر الهجوم، الذي يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف مسلحين فلسطينيين ومرافق لصنع الأسلحة والعبوات الناسفة، عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة 27 آخرين، بينهم 7 في حالة خطيرة، واعتقال 20 آخرين.
ووفقًا لموقع "واللا" العبري، يشارك آلاف الجنود في العملية، حيث تعمل القوات حاليًا في قلب مخيم جنين، وتقوم بحفر ثقوب في جدران الشقق السكنية لاستخدامها من قبل القناصين. كما قامت أكثر من 15 جرافة تابعة للجيش بالعمل على الطرق في المخيم لكشف العبوات الناسفة، وتسببت الجرافات في أضرار جسيمة للبنية التحتية وسحق العديد من السيارات في طريقها.